الأخبار المحلية

ندوة صحية في جنوب الشرقية احتفالا باليوم العالمي للصحة

نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، ندوة حول السلامة الغذائية، تحت رعاية الدكتور محمد بن إبراهيم الفارسي، المدير التنفيذي لمستشفى صور المرجعي وبحضور مسؤولي وموظفي المؤسسات الحكومية وبحضور العاملين الصحيين والإداريين.  وتأتي هذه الندوة في إطار الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يصادف 7 من أبريل كل عام، وتم تخصيصه هذا العام للسلامة الغذائية، وتحتفل به السلطنة تحت شعار: «سلامة الغذاء مسؤولية الجميع».
وهدفت الندوة إلى إبراز دورة الجهات الحكومية في مجال السلامة والحرص على نشر الوعي لدى المستهلكين خاصة في المجالات التي تتعلق بصحة السلامة الغذائية.وألقت الدكتورة سامية بنت سالم الهطالية، مديرة دائرة الشؤون الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، كلمة بينت فيها أن منظمة الصحة العالمية اختارت هذا العام موضوع «سلامة الغذاء»، لما له من أهمية قصوى لجميع الناس بما في ذلك الحكومات، والمجتمع المدني والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية الدولية، كما أنه يدعم موضوع سلامة الغذاء موضوع الأمن الغذائي لكنه يختلف عنه، فسلامة الأغذية تتعلق بعمل الصحة العمومية لحماية المستهلكين من مخاطر التسمم الغذائي والأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سواءً الحادة أو المزمنة. وقالت: إن الأغذية غير المأمونة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية: كأمراض الإسهال، والأمراض الفيروسية حيث إن أولى حالات فيروس إيبولا تم ربطها بلحوم دغلية ملوثة، ومشاكل الصحة الإنجابية والمشاكل التنموية، والسرطان، وثم فإن سلامة الأغذية شرط أساسي لتحقيق الأمن الغذائي. وأضافت: إن التهديدات الجديدة لسلامة الأغذية آخذة في الظهور باستمرار، مثل التغييرات في أنماط إنتاج الغذاء، وتوزيعه واستهلاكه (أي الزراعة المكثفة، وعولمة تجارة الأغذية، والخدمة الجماعية للطعام وأطعمة الشوارع)، والتغييرات البيئية، والبكتيريا الجديدة والناشئة والسموم، ومقاومة مضادات الميكروبات، حيث إنها كلها تزيد من خطر أن يصبح الغذاء ملوثاً. كما أن زيادة وتيرة السفر والتجارة تعزز احتمال انتشار التلوث. وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تساعد البلدان وتشجعها على توقِّي فاشيات الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية، واكتشافها والاستجابة لها، تمشياً مع «الدستور الغذائي»، ومجموعة المعايير الغذائية الدولية، والمبادئ التوجيهية ومدونات الممارسة التي تغطي جميع الأطعمة الرئيسية.
وشهدت الندوة تقديم أربع أوراق عمل، تناولت الأولى التسمم الغذائي وقدمها الدكتور إياد عمر، رئيس قسم الوبائيات بالمديرية العامة للخدمات الصحية، في حين تناولت الورقة الثانية دور وجهود البلدية في سلامة الغذاء، وقدمتها مريم بنت فاروق العريمية، فني صحي بدائرة الرقابة الصحية، أما الورقة الثالثة فقدمتها راية بنت مسلم النصيرية، وتناولت دور حماية المستهلك في سلامة الغذاء، في حين تحدثت الورقة الرابعة عن المواصفات القياسية لسلامة الغذاء وقدمها خميس بن راشد الحربي، رئيس قسم المواصفات والمقاييس بإدارة التجارة والصناعة. وفي ختام الندوة فتح بابا الحوار والنقاش، حيث تطرقت إلى العديد من الاستفسارات والمقترحات المتعلقة بمجال سلامة الغذاء والتصنيع الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى