تعليمية جنوب الشرقية

تعليمية جنوب الشرقية تحتفل بيوم المعلم وتكرم 191 تربويا

صور- سعاد بنت فايز العلوية.

رعى سعادة الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي -الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان- احتفال يوم المعلم للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، وذلك بقاعة الشرقية بكلية العلوم التطبيقية بصور. حيث بلغ عدد المكرمين 191 مكرم ومكرمة من المعلمين والمعلمات والكوادر الإدارية والفنية بمدارس المحافظة، وبحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ومدراء العموم ومدراء المصالح الحكومية والخاصة ومشايخ وأعيان المحافظة وجمع من التربويين ومجالس الآباء والأمهات بولايات المحافظة. ويأتي هذا الاحتفال السنوي تثمينا للجهود المبذولة من قبل المعلمين والعاملين في السلك التربوي، وتقديرا لدور المعلم ومكانته في المجتمع وابرازا لمنجزات تعليمية المحافظة في البرامج التعليمية المختلفة وتأصيل المواطنة والولاء.

شرف المهنة

وقال الدكتور عيسى بن خلف التوبي في كلمته: “لقد أضحى المعلم الركيزة  الأساسية  لأي نظام تعليمي  متطور، فمع دخول العالم  عصر العولمة والاتصالات والتقنيات ازدادت الحاجة إلى  تأهيل معلم ذو كفاءة  واقتدار،  لذا كان لزاما على وزارة  التربية والتعليم الاهتمام بتدريب وتأهيل المعلم وإلحاقه بالعديد من البرامج والورش التدريبية وتوفير كافة الإمكانيات والأدوات والأجهزة التعليمية المعينة له وإنشاء المبنى المدرسي الملائم لتهيئة أفضل مناخ وأنسب بيئة  تعليمية  للمعلم والمتعلم، وقد كانت لمشاركة زملائنا المعلمين في العديد من البرامج التدريبية والملتقيات  والمشاركات المتعددة  التي تنظمها الوزارة  أو المحافظة  أثرها في رفع الكفاءات الأدائية لدى المعلم والطالب على حد سواء؛  فإعداد المعلم الناجح إسهام  في إعداد أجيال ناجحة تكون  أكثر إبداعا وتطوراً.  وانطلاقا من أن التعليم رسالة سامية قبل أن تكون وظيفة  ومهنة،  أدرك القائمون على العملية التعلمية بالمحافظة،  قدرر هذه الأمانة، وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، فسعى الجميع كل في موقعه الوظيفي والتخصصي؛ لإحداث تغيير في المنظومة التعليمية،  والنهوض بمستوى الأداء الإداري والتربوي ، استشعاراً  منهم  بمسؤوليتهم  ودورهم المناط بهم نحو أبنائهم الطلبة ، فغرسوا فيهم روح الانتماء الوطني والمواطنة الصالحة، بإتباع السلوكيات الحميدة وإبعادهم عن السلوكيات السلبية الخاطئة، وتعليمهم العلم النافع .

وأضاف التوبي مخاطبا المعلمين: أنتم من  بذلتم  جهدكم وضحيتم بوقتكم وأخلصتم عملكم فكنتم مثالا للتضحية والبذل والعطاء، وستنالون بمشيئة ربكم خير الجزاء، فتحية لكم أيها المربون المجيدون. فمن خلال ما سعيتم  إليه أيها المربون  الأفاضل،  وحرصكم على  التفاني والعطاء، تبوأ طلاب المحافظة  ولله  الحمد  المراكز المتقدمة في العديد من المسابقات العلمية والمناشط التربوية وتعدلت الكثير من  الظواهر الطلابية غير السوية، وارتفعت حصيلة مستوياتهم العلمية، فلكم جزيل الشكر والتقدير على جهودكم ويبارك الله مسعاكم ولكن أيها الإخوة  والأخوات الزملاء ما زالت هناك بعض التحديات قائمة  وسوف تتلاشى بإذن الله، بفضل إرادتكم ، وهممكم العالية، ومضاعفة جهودكم وعطائكم، وحرصكم  الدؤوب على استمرار العمل على تحسين الأداء، ورفع المستوى التحصيلي والسلوكي والانضباطي لطلابكم فلنكون معا يدا بيد  إدارة ومعلمين وأولياء أمور والطلبة لتفخر عمان بأبنائها المخلصين.

 

وأختتم الدكتور عيسى التوبي كلمته بتقديم الشكر والتقدير لكافة  الأسرة  التربوية  بالمحافظة وللمعلمين والمعلمات خاصة على ما يبذلونه من جهد وتفان وإخلاص في العمل والشكر موصول لأصحاب السعادة  ولاة ولايات المحافظة رؤساء مجالس الآباء بالولايات ورؤساء أعضاء المجالس بالمدارس على متابعتهم  لأبنائهم الطلبة كما يسرنا أن نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة لبرامج ومناشط هذه المديرية، والشكر الخاص للشركات والمؤسسات الراعية لهذه الحفل والشكر أتمه لكلية العلوم التطبيقية بصور وعلى رأسهم الدكتور عميد الكلية لاحتضانهم هذا الحفل وتسهيل كافة المتطلبات اللازمة ولقناة عمان مباشر لنقلها هذا الحفل مباشرةـ، ولكافة المؤسسات الإعلامية.

كلمة المكرمين

فيما ألقت المعلمة حصة بنت صالح بن حليس المخينية -معلمة مجال أول بمدرسة بحر المعرفة للتعليم الأساسي -كلمة نيابة عن المكرمين قالت: فيها يسرني أَنْ أَقِف أَمَامَكُمُ ممثلةً إخواني المعلمين والمعلمات حيثُ إننا نَحتَفِلُ اليوم بتكريمِ النخبةِ المميزةِ من المخلصينَ والمتفانينَ في عملهم والحريصين على طلابِهم. وفي حقيقةِ الأمر فإنَّه لا يوجدُ تكريمٌ يفي بحقوقِكمُ ويُثَمِّنُ جهودَكم فأنتم مربو الأجيال وسُقَاةُ الغرس وعُمَّارُ المدارسِ فبفضلِكم وجهودِكم بَعْدَ اللهِ تعالى صَعَدَ أبناُء السلطنةِ وارتقوا أعلى درجاتِ العلمِ في شتى المجالاتِ والتخصصاتِ, وتقلدوا أعلى وأرفع المناصبِ, وأصبحوا من المرموقين في المجتمعات. فبوركت أناملكم الطيبة التي كتبت العلم وبوركت عقولكم النيرة التي أخرجت العلم في قالب رقيق وأسلوب شيق يتلقاه المتعلمون بلهفة.وبوركت صدوركم التي وسعت ضجيج المتعلمين وبوركت أعينكم التي سهرت الليالي للتحضير والتصحيح.

وتطرقت في كلمتها بأنه لا يخفى على كثير منكم أن المجتمعات الإنسانية تواجه عصرا جديداً من الانفجار المعرفي الذي يتميز بسرعة التغيرات والتطورات وثورة المعلومات الهائلة وتطور التقنية وسرعة الاتصالات التي تطورت على أثرها الكثير من الأسس والنظريات والأساليب والإجراءات التربوية والتعليمية مما أدى إلى توجه وزارتنا الموقرة حثيثاً نحو تطوير وتحسين الأداء وإعدادنا لمواجهة هذه المتغيرات من خلال استراتيجيات فعالة تبلور الآليات التي يتعلم بها المتعلمون باعتبارهم محو العملية التعليمية ولن يتحقق هذا الا بتوظيف الاستراتيجيات والطرائق الحديثة في التدريس التي يقتصر فيها دور المعلم على التوجيه والإرشاد والإشراف في عملية التعلم التي يكون محورها المتعلم نفسه مشيرة بإن حرص وزارتنا الموقرة ممثلة في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية على المشاركة في الاحتفال ما هو إلا إعلاء لقيمة المعلم ، وتقديرا لدور التعليم وتكريم لصفوة من أبناء هذا الوطن المخلصين ، وتشجيع لهم على مواصلة طريق التميز والتفوق والنجاح

واختتمت كلمته بتقديم التهنئة الخالصة والشكر الجزيل إلى جميع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والمعلمين والمعلمات في كل الحقول التعليمية بمحافظتنا التعليمية ، والى أولياء الأمور الذين لا ريب أنهم يقدرون حجم جهود المعلمين وجهدهم ، كما لن يفوتنا أن نقدم الشكر الجزيل إلى القيادة التربوية العليا وعلى رأسهم معالي الدكتورة مديحه بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الموقرة التي لا تألوا جهدا للوصول إلى أفضل ما هو ممكن وإيجاد السبل البديلة التي تسير التعليم عجلة لا تقبل التوقف ومجددا أيها المعلمُون كل عام وانتم سواعد الوطن التي تبني ولا تتوقف

فقرات الأحتفال

وتواصلت فقرات الاحتفال بمشاركة الشاعر علي الغبوصي بقصيدة شعرية بمناسبة يوم المعلم وأخرى وطنية، ثم تابع الحضور فيلم تسجيلي عن تطور التعليم في المحافظة بعنوان ( إضاءات تعليمية في جنوب الشرقية ) تناول بعض الإضاءات التعليمية والتنوع الكيفي في البرامج والمناهج التعليمية إضافة للتأكيد على مهنة التدريس ودور المعلم فيها وأهمية الإخلاص وتجويد العمل وتهنئ للمعلم في يوم عيده

أوبريت “ضياء التفاني”

بعدها قدم طلاب المحافظة أوبريت “ضياء التفاني” من فكرة وسيناريو وإخراج الدكتور خالد بن حمد الغيلاني الخبير التربوي بمكتب المدير العام وشارك فيه اكثر من 150 طالب وطالبة من مدارس الزبير بن العوام للتعليم الأساسي والعباس بن عبدالمطلب للتعليم الأساسي والمروة للتعليم الأساسي وبحر المعرفة للتعليم الأساسي وسلطان بن مرشد للتعليم الأساسي ولبابه بنت الحارث للتعليم الأساسي وتكون الأوبريت من ست لوحات استعراضية غنائية لوحة الترحيب ولوحة عيد المعلم ولوحة الأماني الكبيرة ولوحة أرض المعاني ولوحة عمان الفخر ولوحة مسك الختام حيث تحدثت لوحات الأوبريت عن أهمية المناسبة ودور المعلم ومكانته في المجتمع والمناهج والبرامج التعليمية المختلفة وأهمية المواطنة والولاء وتأكيد المشاعر الوطنية والمحبة الصادقة لمولانا المعظم حفظه الله ورعاه حيث شارك في كتابة قصائد اللوحات الستة كل من الشاعر محمد بن علي الغزالي والشاعر علي بن سالم الحارثي والدكتور سالم بن سعيد العريمي

التكريم

وفي الختام قام سعادة الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي- راعي الحفل- بتكريم التربويين من المعلمين والمعلمات وإدارات المدارس والوظائف المساندة كما تم تكريم أصحاب المبادرات المشاريع التربوية المميزة ثم قدم الدكتور عيسى بن خلف التوبي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية هدية تذكارية لسعادة لسعادته.

سُعاد بنت فايز العلوية

سُعاد العلوية- بكالوريوس اتصال دولي2012/ مراسلة لجريدة عمان عن ولاية صُور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى