المشاركون: أشادوا بحلقات التصوير وطالبوا بضمّ البرامج الرياضية والدينية وتقويم السلوك
صور- سعاد بنت فايز العلوية.اختتمت المديرية العامة للبلديات الاقليمية وموارد المياه فعاليات الملتقى الصيفي الأول لأبناء موظفي بلديات جنوب الشرقية والذي جاء تحت شعار (نبني جيلا لنزهر وطنا) بمشاركة 120 من أبناء بلديات المحافظة الذين تراوحت أعمارهم بين السابعة وثلاثة عشر عاما. وقد احتضنت فعاليات الختام القاعة الشرقية بكلية العلوم التطبيقية بصور تحت رعاية أحمد بن مبارك العريمي-مدير دائرة الراقبة الصحية والصرف الصحي بالمديرية- وبحضور مدراء دوائر البلديات والمؤسسات الحكومية والخاصة المساهمة.
وقد اشتملت فعاليات الختام على كلمة المديرية التي قيل فيها أن الهدف من الملتقى توطيد أواصر العلاقة بين المديرية وموظفيها من خلال تقديم خدمة اجتماعية مغلفة بشتى أنواع العلوم في قالب معرفي ترفيهي شيق من أجل الاستثمار الأمثل لوقت الفراغ لدى الأبناء خلال فترة الصيف دون تكبد أولياء الأمور تبعات الإنفاق. كما تم عرض مشاهد تسجيلية لكواليس الملتقى وآلية سير العمل في قاعات البرامج نفذته اللجنة الإعلامية للملتقى, فيما تمت استضافة فرقة طيبة للفنون التقليدية، وتم تقديم عرض(البراءة) والذي رصد التصرفات العفوية للمشتركين التي وثقتها كاميرا الملتقى. فيما تفضل راعي الحفل بتكريم المساهمين والداعمين وكذلك تم تكريم اللجان المشاركة وتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.
محاور الملتقى
وتم اختيار محاور وبرامج الملتقى لتتناسب مع الفئة العمرية لأبناء الموظفين لتضم سبعة محاور مختلفة تمثلت في ورشة الرياضيات المرحة والتي هدفت إلى قيام المشتركين بتجسيد التطبيق في قاعة التدريب حول مهارات الحساب الذهني السريع وفك الألغز الرياضية، قدم الورشة خلفان بن جمعة الفارسي حيث قال –متحدثا عن ورشته-: ” اشتمل البرنامج عدة أهداف منها استخدام طريق ابداعية لإيجاد مجاميع المتسلسلات العددية واستخدام طرقا غير تقليدية لتنمية مفهوم الضرب، وإدراك العلاقات المكانية وتنظيم المعلومات وطرق فك الألغاز وصناعتها والشكل الهندسي تركيبة وخصائصه.
كما حسين الدرويشي- قسم التوعية والإعلام بتعليمية جنوب الشرقية- ورشة في التصوير الضوئي، هدفت إلى تعليم الأطفال المبادئ الأساسية للتصوير الضوئي وكيفية اختيار مواقع التصوير. وقام الدرويشي بالتطرق إلى العديد من الجوانب النظرية والتطبيقية في فنون التصوير الضوئي حيث تحدث عن التصوير الفوتوغرافي بشكل عام وأساسيات هذا الفن ومجموعة من قواعده وأنواع الكاميرات ومكوناتها وعمل كل جزء وتأثيره على الصورة وأنواع التصوير ومفهوم التعريض وكيفية اخذ التعريض والتكوين الصحيح في الصور وفي الجانب العمل تم تدريب المشاركين على جوانب التطبيق العملي باستخدام المتغيرات المختلفة في الاعدادات لتصوير بعض من أنواع التصوير الضوئي الذي تم شرحه خلال العمل.
وتحدث محمد بن هلال السلطي- عن ورش مهارات اللغة الانجليزية حيث قال: تعلم المشتركين خلال الملتقى أساسيات اللغة الانجليزية وكيفية التحدث بها وسط تجاوب ملحوظ من الطلاب المشاركين. حيث تسعى مثل هذه البرامج إلى مساعدة الطالب على امتلاك المهارات والأساسيات والثقة بالنفس التي تمكنهم من التميز في حياتهم.
وفيما يتعلق بورش المشغولات اليدوية فقد تدرب المشتركين على يد الحرفي خالد المشايخي- حرفي خشبيات- ، وتعلموا تدريبا عمليا على فن التشكيل والرسم على الصخور؛ وذلك من أجل إكساب المشاركين مهارات فنية للتعامل مع خامات البيئة واستغلالها لإنتاج أعمال حرفية يستفاد منها في الحياة اليومية.
كما خضع الطلاب إلى دروس في الإبحار الشراعي إذ يقول سعيد العريمي- من مدرسة الابحار الشارعي بصور: ” بعد التنسيق مع بلديات جنوب الشرقية، تم الاتفاق على اخضاع المنتسبين إلى خوض تجربة الإبحار الشراعي لمدة ثلاثة أيام تخللها شرح لآلية الإبحار وتحريك القارب الشراعي والتحكم فيه. وكيفبة التعامل مع الأوضاع الطارئة في حالة اشتداد الرياح أو انقلاب القارب، بالإضافة إلى التعرف على أجزاء القارب ومهامها وكيفية التعامل معها.
بالإضافة إلى برنامج وورش التنمية البشرية (قيادتي لذاتي) الذي هدف إلى إقامة ورشات عمل وحلقات نقاش لإشراك الأطفال في اتخاذ القرارات وكيفية إدارة الحوار والتحكم في المشاعر. قدمت البرنامج مريم الداودية-مدربة تنمية بشرية. فيما تلقى الطلاب المشتركين تدريبات عملية في فن الكاراتيه، تعلموا من خلالها كيفية تفادي الضربات والتخلص من بعض المسكات العدوانية.
انطباعات المنتسبين
وقالت أنوار بنت مبارك الهاشمية-الصف التاسع- إلتحقت ببرنامجي الرياضيات المرحة والمشغولات اليدوية، حيث تكمن استفادتي تعلم طرقا سهلة للجمع والضرب وهي طرق جديدة بالنسبة لي وتطبيقها يختصر الوقت والجهد وإن تعددت الأرقام في العملية الواحدة. وأطمح أن يتم في المستقبل إضافة ورش متعلقة بأمور الدين وتقويم السلوك لحاجتنا العمرية لها. فيما قالت سعادة بنت عبدالله العريمية- الصف الثامن-: إلتحقت ببرنامجي المشغلات اليدوية والتصوير الضوئي، حيث توسعت مداركي إلى استغلال أي غرق ليس قيد الاستعمال في المنزل، والاستفادة منه من خلال تجديده وإعادة بناءه أو دمجه مع غرض آخر للخروج بما هو مفيد وجميل. إضافة إلى أنني قد استفدت من برنامج التصوير الضوئي حيث تخلصت من حاجز الخجل في التصوير أمام جمع من الناس. وقد تعلمنا طريقة استخدام الكاميرا وكيفية فكها وتركيبها وتنظيفها، وأأمل في مواسم قادمة أن تتم إضافة برامج للرياضة البدنية. وقالت زينة بنت مبارك الهاشمية-الصف الثامن- أطمح- إن التحقت مستقبلا بالملتقى- في أن أركز على برنامج تعلم الرياضيات ومهارات اللغة الانجليزية لما لها من أهمية في العملية التعليمية مستقبلا. وقد استفدت من استغلال خامات البيئة الطبيعية. أما عبدالله فراس- الصف الرابع- اطلعت في ملتقى أبناء موظفي بلديات جنوب الشرقية على تاريخ السفن والرحلات البحرية القديمة من خلال زيارة المتحف البحري لربيع بن عنبر العريمي- مؤرخ ومهتم بالتراث البحري-، وكذلك التحقت ببرنامج الإبحار في مدرسة الابحار الشراعي بصور، ورغبتي المستقبلية أن يضم برنامج الملتقى دروسا في السباحة.