صور – العُمانيَّة: تحتفلُ وزارة السياحة، غدا، بافتتاح مشروع تطوير مرافق ومسرح حصن السنيسلة بولاية صور، الذي تبلغ تكلفته أكثر من 400 ألف ريال عماني.. وجاء بتمويل مشترك بين وزارة السياحة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.
ويشتملُ برنامج الحفل -الذي سترعاه سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة- على كلمتي وزارة السياحة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، ولوحة ترحيبية وأخرى فنية من التراث العماني الشعبي، وعرض فيلم وثائقي لمراحل تطوير الحصن، وآخر يتحدث عن المقومات السياحية بمحافظة جنوب الشرقية، إضافة إلى تكريم المشرفين على تنفيذ المشروع.
وأكد سعود بن حمد العلوي مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية -لوكالة الأنباء العمانية- أن الإدارة أكملت استعدادها لحفل افتتاح المشروع الذي يأتي استكمالاً لمنظومة أعمال التأهيل والتوظيف التي تقوم بها وزارة السياحة لمختلف القلاع والحصون التي تقع تحت إدارتها وتهيئة تلك المواقع لخدمة مختلف شرائح الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها، وصولاً إلى توفير مختلف المرافق الضرورية اللازمة لراحتهم.
وأشار العلوي إلى أنَّ حصن السنيسلة يعتبر من أهم المعالم السياحية والتاريخية في ولاية صور بشكل خاص، ومحافظة جنوب الشرقية بشكل عام، حيث يهدف مشروع تطوير مرافق ومسرح حصن السنيسلة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمسرح الخارجي المفتوح للحصن من 700 فرد إلى 1200 فرد، وكذلك تغيير نظام اﻹضاءة والصوت للمسرح، وتغيير إنارته الخارجية، ورصف الممرات حول المبنى الخارجي للحصن بالحجارة الجبلية، وتهيئة مداخل الحصن لمرور كراسي ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير بعض المرافق الخدمية لزوار الحصن كدورات المياه للجنسين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذ صالة متعددة الأغراض.
وأضاف العلوي بأن أعمال التطوير شملت أيضا عمل جوانب المسطحات الخضراء وتعبيد الطريق من بوابة الحصن الرئيسية إلى مبنى الحصن بما في ذلك مواقف المركبات وتوفير منصات المشاهدة للإطلالة على مدينة صور وتهيئة ممشى بالحجارة من البوابة الرئيسية إلى جوار مبنى الحصن وتشجيره وإنارته.
تجدُر الإشارة إلى أنَّ حصن السنيسلة سُمِّي بهذا الاسم لأنه يقع على نتوء عالٍ يُشرف على قرية سنيسلة وشيد أثناء فترة ولاية الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1648م، ويؤرخ بناءه أكثر من 300 سنة؛ حيث يبلغ ارتفاع مبنى الحصن 35 مترا وعرضه 30 مترا، ونظرا لموقع الحصن الإستراتيجي المهم فإنه يشرف على الطريق الرئيسي المؤدي للداخل، وتشتمل مرافقه على الدهريز وهو مقر عسكر الحصن والبرزة وغرفة الشيخ والمسجد ومدرسة تعليم القرآن الكريم والسجن وأبراج الحصن اﻷربعة وخزان الماء، وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1989م.
