الساحة الإعلامية العمانية تترقب إصدار مجلة «بحرنا» يوليو المقبل- إنتاج أبناء العفية
تركز على الإرث البحري العربي ونشر المعارف العلمية الحديثة في تنمية الموارد البحرية –حوار ـ ميمونة بنت عبدالله السالمية –
«بحرنا» هي مجلة بحرية فصلية تصدر باللغة العربية ستظهر قريبًا على الساحة الثقافية العمانية والخليجية عن مؤسسة بحرنا للصحافة والنشر بالسلطنة، ومدير تحريرها الدكتور علي بن حمد الفارسي، وهي أول مجلة عمانية متخصصة في شؤون الصيادين وقطاع النقل البحري واللوجستيات والتجارة والسياحة البحرية عمومًا، وحجمها يصنف من المتوسط، وعدد صفحاتها يصل إلى ستين صفحة، ولمعرفة المزيد عن تفاصيل المجلة التقينا مدير تحريرها الدكتور علي بن حمد الفارسي، عبر مجموعة من الأسئلة:
ما الرسالة التي تود مجلة بحرنا إيصالها إلى المجتمع العماني بصورة خاصة والمجتمع الخليجي بصورة عامة، وما الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؟
تأسست المجلة برغبة من هيئة تحريرها لمشاركة الحكومات والقطاع الخاص بالسلطنة والخليج العربي، لأجل صناعة مستقبل القطاع البحري كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، عن طريق إعادة إحياء بعض أنشطة هذا القطاع التي كانت من أهم سبل التجارة الرائجة في الماضي، إضافةً إلى إبراز الأنشطة الحديثة والموارد المتجددة ومواكبة تغيرات الاقتصاد العالمي والبيئة البحرية، كما يتضح ذلك من خلال رسالتنا “تسخير الإرث البحري العربي والمعارف العلمية الحديثة في تنمية الموارد البحرية واستدامتها وتعزيز دورها الحيوي في الاقتصاد الخليجي”.
ومما لا شك فيه أن الإعلام يقوم بدور رئيسي في هذه المنظومة عن طريق نشر الوعي وتبادل المعارف والعلوم وتسويق الأفكار المبتكرة والمنتجات الجديدة. ونحن في مجلة «بحرنا» نسعى في رؤيتنا إلى “إشهار مجلة بحرنا بوصفها منصة إعلامية رائدة ومتخصصة بالمجالات المرتبطة بالبحر”.
ما الجديد الذي ستقدمه المجلة في ظل كم كبير من المجلات والصحف المتنوعة والمنافسة بالساحة الإعلامية الخليجية؟
الجديد في المجلة، أنها ستقدم المعرفة العلمية التي تخدم قطاع البحر وتنمية الثروات البحرية في لغة عربية ميسرة بأسلوب مقنع وجذّاب مزودة بأشكال ورسوم (انفوجرافيك) شارحة يستطيع أي إنسان عُماني/خليجي أن يستفيد منها في حياته اليومية أو أنشطته البحرية أو حتى في معرفة المركبات الغذائية والعناصر الضرورية للنمو الصحي فيما يأكل من الأسماك، دون أن تكون هنالك حواجز لغوية أو معرفية معقدة، كما أنها سترتفع عن مستوى بعض المجلات التي توصف بسطحية المضمون، لأن مجلة بحرنا لها رسالة واضحة في خدمة المجتمع من خلال بث المعلومة العلميّة الصحيحة للقرّاء.
كم استغرق الوقت للعمل عليها؟
أخذ الإعداد لإصدار المجلة من الوقت قرابة السنة والنصف، بعد أن اجتمعنا على ضرورة إيجاد قناة معرفية ورقية ورقمية لنشر الوعي المعرفي البحري تغطي النقص الحاصل في هذا القطاع، قررنا الشروع في هذا العمل الذي نرى فيه خيرًا وخدمةً يحتاج إليها المجتمع ولاسيما من الصيادين والبحارة وغيرهم، ابتداءً من صياغة رسالة واضحة وتبني رؤية إستراتيجية مدروسة، ثم اختيار المواضيع التي تطرح والكتاب الذين يستطيعون إيصال المعرفة الحقيقية إلى القراء، وصولاً إلى استخراج التصاريح الرسمية التي نستطيع أن نحقق من خلالها ما كنّا نصبو إليه.
ما هي المؤسسة التي تصدر المجلة تحت رعايتها أو من هو الراعي الرسمي لها؟ وبالتعاون مع من؟
المجلة كما أسلفنا تصدر عن مؤسسة بحرنا للصحافة والنشر، وهي مؤسسة عمانية مسجلة، خاصة يقوم عليها ثلاثة من الشباب العماني الذين لهم اهتمام خاص بالمجال البحري وخبرة في هذا الحقل، بالإضافة إلى معرفة جيدة بنشاط الصحافة والتحرير، هؤلاء الشباب هم، رئيس التحرير خالد بن علي بن حمدان المخيني، ومدير التحرير الدكتور علي بن حمد الفارسي، والمدير المالي والإداري محمد بن عبدالله الغيلاني، وقد نجحنا في استكتاب نخبة من الخبراء والأكاديميين من السلطنة والخليج والوطن العربي، كلاًّ في مجال تخصصه الذي يرتبط بالبحر ومكوناته الحيويّة، وكذلك مجموعة من المصورين العمانيين الذي لهم إبداع واحترافية في مجال التصوير ولاسيما تصوير الأحياء البحرية المختلفة.
متى ستدشن المجلة وتكون في الأسواق؟
ستصدر المجلة قريبا بالتعاون مع مطبعة مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان، وهي مؤسسة عريقة وتعد أكبر مؤسسة صحفية بالسلطنة ولديها إمكانات كبيرة في مجال الطباعة، والتوزيع كذلك سيكون عن طريق المؤسسة نفسها، وستصل إلى كل مناطق السلطنة بإذن الله وستصل أيضا إلى دول الخليج العربي، علما أن أول عدد سيكون مجانيًّا لأجل التعريف بالمجلة والترويج لها.
ماذا عن تبويب المجلة ؟
قُسمت المجلة على تسعة أبواب وهي باب تقرير عن قرى الصيادين، وباب دراسات عن الأسماك العمانية الهجرة والنمو، وباب دراسات عن الفوائد الصحية للأسماك، و باب زاوية قانونية بحرية، وباب الرأي الأكاديمي في اللوجستيات، وباب أخبار بحرية متفرقة، وباب قصة الغلاف، وباب تقارير عن الرياضات البحرية، وباب تحقيقات عن السياحة البحرية.
ما الصعوبات التي واجهت تأسيس المجلة؟
حقيقةً، لا يخلو أي عمل جيد وبنّاء من صعوبة وتحدٍ..ونحن قبلنا هذا التحدي بصبر وعقل منفتح وشجاع، وقبل أن أذكر الصعوبات لا بد من ذكر التسهيلات الكثيرة من قبل وزارة الإعلام الموقرة ومبادرة بعض الشركات الرائدة بالسلطنة كالشركة العمانية الهندية للسماد، والشركة الوطنية للعبارات، ومرسى الموج، من خلال الإعلان معنا.. وهي مبادرات كريمة لها دور إيجابي حميد لأننا كلنا في نفس المجال ويكمل بعضنا بعضًا.
أما الصعوبات فهي كثيرة، لعل أبرزها إعراض بعض المؤسسات والأكاديميات والشركات عن النشر أو الإعلان معنا وتفضيلهم النشر أو الإعلان بمجلات عربية من خارج السلطنة لا لسبب منطقي أو لسبب واضح، والمفترض أن تعتني تلك الشركات والمؤسسات بالجماهير العمانية والخليجية قبل غيرهم.
ما هو توقعك حول إقبال الناس والجماهير على اقتناء المجلة؟
هذه المجلة لم تر النور لكي تكون مجلة ربحية مستهلكة تعرض بضاعةً مزجاةً، بل نحن نستهدف القارئ العماني والخليجي قبل كل شيء، ونخدم قضاياه الحساسة ونحاول أن نعرض رأيه وأن نصل بصوته إلى أبعد نقطة ممكنة، لذلك أتوقع أن يكون الإقبال على اقتناء المجلة متوافقًا مع الجهود التي بذلت والقضايا التي طرحت والمعلومات العلمية التي عرضت.