نمو ملحوظ في أنشطة قسم التقنية الحيوية بتطبيقية صور
متابعة- سُعاد بنت فايز العلوية
يشهد قسم التقنية الحيوية التطبيقية بكلية العلوم التطبيقية بصور نموا ملحوظا في الأنشطة الأكاديمية داخل الكلية وخارجها من خلال تقديم أوراق بحثية دولية والمشاركة في العديد من المؤتمرات العلمية وتنفيذ عدة زيارات في إطار تبادل الخبرات والأفكار وتفعيل التواصل مع القطاع الحكومي والخاص.
أفضل ورقة بحثية
وقد حصد القسم مؤخرا على لقب أفضل ورقة بحثية في المؤتمر الدولي للبيئة والعلوم الطبيعية في فينوم بن بكمبوديا 2016م، شارك بها الدكتور سي. تشيلارام أ-ستاذ مساعد من قسم التقنية الحيوية التطبيقية بكلية العلوم التطبيقية بصور- وذلك في المؤتمر الدولي الـ55 للبيئة والعلوم الطبيعية (ICENS)، والذي عقد في فينوم بن بكمبوديا، كأفضل ورقة بحثية حملت عنوان” نشاط المضادات الحيوية في الابيوتيك بكتيريا المرتبطة من الأعشاب البحرية، Caulerpa scalpelliformis”. حـيـث تقدمت للمشاركة في المؤتمر 46 ورقة، وتم عرض 10 أوراق فقط ومناقشتها خلال المؤتمر. يذكر أن عدد الباحثين والأكاديميين المشاركين في المؤتمر بلغ 18 مشاركا من مختلف البلدان.
وقــد ركزت الدراسة على عزل عشرة سلالات بكتيرية مرتبطة بهذه الأعشاب البحرية، ومن ثم تحليل نشاط مضاداتها الحيوية تجاه 10 من مسببات الأمراض. وقد لوحظ وجود نشاط مضاد لسلالتين فقط من بكتيريا النباتات الهوائية وهما CS4 وCS7 ضد 8 و 10 من مسببات الأمراض على التوالي. ويقول الدكتور/ سي. تشيلارام ” سيتم تنفيذ المزيد من الدراسات المنهجية في هذا الشأن”.
مؤتمرات دولية
كما شارك القسم في مؤتمر دولي جاء تحت عنوان “تربية الأحياء المائية – الاستزراع السمكي”، والذي نظمته جامعة تاميل نادو لمصايد الأسماك، والمنظمة العالمية لتربية الأحياء المائية في قارة أسيا والمحيط الهادي، في مدينة شيناي ولمدة يومين. وكان المحور الرئيسي للمؤتمر هو” تأمل واستعادة وتيرة استزراع جمبري الأرجل البيضاء في الهند “.وقد شارك من جاني الكلية الدكتور سنتهيل كومار -أستاذ مساعد في قسم التقنية الحيوية التطبيقية-. وشهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة، حيث كان هناك مشاركون من الولايات المتحدة الأمريكية، وسلطنة عمان وسنغافورة، وتايوان، والهند. وتمت مناقشة أحدث التقنيات والتطورات الموجودة في عالم تربية واستزراع الجمبري، وإدارة الأمراض التي تصيبها. وتعتبر سلطنة عمان من الدول الثرية بالموارد الطبيعية، والإمكانات الهائلة الغير مستغلة كالكائنات الحية المختلفة خاصة البحرية منها، والتي يمكن أن تستفيد من الأفكار المطروحة عالميا، وتوظيفها لإنشاء قطاع لتربية الأحياء المائية والاستزراع البحري.
ويحظى استزراع الجمبري في منطقة آسيا باهتمام العالم في الوقت الراهن مع تصاعد مشاكل الأمن الغذائي. حيث تعتبر الهند إحدى الدول التي تساهم بشكل كبير في إنتاج الجمبري عالميا، ولا تزال تحقق أرقاما كبيرة على مستوى الانتاج. حيث يوفر الاستزراع البحري فرص عمل ودخل جيد، فضلا عن كونه فرصة للاستثمار والتجارة. وانطلاقا من هذا الشعار،
.
زيادة الخبرات في مختلف المجالات
وتسعى كلية العلوم التطبيقية بصور ممثلة في قسم التقنية الحيوية التطبيقية في توطيد علاقاتها مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل تبادل الخبرات والأفكار والتعرف عن قرب على أحدث الأجهزة والتطبيقات ذات العلاقة بتخصصات القسم. وقد نظمت الكلية مؤخرا زيارة إلى زيارة للمركز الوطني للصحة الوراثية ببوشر من أجل متابعة أحدث التطبيقات والبرامج في مجال الوراثة بالسلطنة. تمثلت الزيارة في التعرف على وحدة الجيل القادم للتحليل النوعي والكمي للحمض النووي، ووحدات متخصصة أخرى مثل التحليل الكروموسومي بكافة أنواعه، ومختبرات الوراثة الجزيئية والتحليل الجيني، ومختبرات التحليل الجزيئي للكروموسومات. وترجـــع أهمية هذه التقنيات لاستخداماتها الواسعة وتطبيقاتها في مجالات متعددة مثل مجالات البحوث ووسائل التشخيص والطب الشرعي.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان قد بدأت تطبيق التقنيات الحيوية في مجالات مهمة، وسوف تسهم بتوسيع مدارك ومعلومات طلاب التقنية الحيوية التطبيقية بالنسبة لأهمية التقنيات الجزيئية في علم الأحياء، وكيف يتم تطبيقها في مختلف المجالات الحيوية في مختلف أنحاء السلطنة.
مشاركات طلابية ناجحة
وعلى صعيد المشاركات والانجازات الطلابية للقسم فقد تأهلت ثلاثة فرق من كلية العلوم التطبيقية بصور للمشاركة في المسابقة الوطنية الخامسة للخطابة البيئية لطلاب الجامعات والكليات وهي فرق “رواد الأرض” و”نحو عالم مزهر” و”الاستدامة من أجل أجيالنا” من طالبات قسم التقنية الحيوية التطبيقية بكلية العلوم التطبيقية بصور . حيث تنظم هذه المسابقة جمعية البيئة العمانية سنويا بمسقط في 16-17 أكتوبر 2016. ويأتي تأهل الكلية ضمن محاور “تغير المناخ وتأثيره على الامن المائي” و”أهداف التنمية المستدامة- مسار جديد للبشرية” و”المخلفات الإلكترونية، أين الاستدامة “.
وتأتــي هذه المسابقة في إطار تفعيل دور الشباب العماني في خدمة المجتمع وضمان تنميته بشكل مستدام. حيث تتمثل أهمية المشاركة في المسابقة للبحث في مختلف القضايا البيئية المعاصرة، وطرح التساؤلات والحلول الممكنة لحماية البيئة. كما تمثل هذه المسابقة منبرا حرا للشباب لطرح تجاربهم العلمية، ومواهبهم والاستفادة من الخبرات الأخرى.
وتتضمن المسابقة الوطنية أربعة محاور على ثلاثة مراحل على النحو التالي، في المرحلة الأولى يتم تكوين وتسجيل الفريق الكترونيا، واختيار اسم مناسب للفريق باللغتين العربية والانكليزية، واختيار المشرف ومحور من محاور المسابقة الأربعة، والاجابة على الأسئلة المتعلقة بالمحور في موقع المسابقة الالكتروني. خلال المرحلة الثانية يتم تسجيل خطاب مصور، يتحدث ويصف الموضوع بشكل مختصر لمدة لا تزيد عن دقيقتين، وتحميله على موقع المسابقة الالكتروني بهدف اختيار أفضل 40 فريق (10 فرق لكل محور). أما المرحلة الثالثة فتتضمن الاستعداد والتحضير لعرض مرئي لمدة عشر دقائق، يعرض فيه موضوع المحور ومشكلاته والحلول والاقتراحات المناسبة.
وتعد مسابقة الخطابة البيئية عاملا لتعزيز روح العمل الجماعي، والتفكير الابداعي لتطوير والتعديل على معطيات البيئة لتحويلها الى مصدر فاعل ومفيد للأجيال المقبلة، والقدرة على ايجاد حلول للصعوبات التي يمكن مواجهتها. كما أن هذه المسابقة تظهر قدرة الطلاب على اقناع المجتمع وإيصال فكرة التقليل من المشاكل البيئية بطرق مختلفة تناسب فئات المجتمع المختلفة، وذلك لان المجتمع بحاجة إلى رفع وعيهم وتنبهيهم بأهم الاخطاء والعادات الخاطئة التي يمارسونها، وبالتالي تسبب خطرا على البيئة.