الشعبانية عادة تختص بها ولاية صور فما هي؟
أثير – محمد العريمي
يحتفل أهالي ولاية صور في يوم 14 شعبان من كل عام بمناسبة تقليدية تُسمى “الشعبانية” بأبهى حلة ويخرجون مع أقرانهم بفرحتهم وزينتهم يجمعون الهدايا والمبالغ من كل بيت في الولاية لتعزيز روح التكافل الاجتماعي وغرسها في نفوس الأطفال.
وتعد الشعبانية عادة قديمة ولا تزال باقية حتى هذه اللحظة حيث يقوم الأطفال بجولة إلى بيوت الأهالي والجيران والأصحاب أو يقوم البعض منهم بجولة في مختلف الحارات الصورية وذلك لإعطائهم النقود أو الهدايا، وتستمر الجولة من الصباح إلى قبيل المغرب.
كما أن المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية تشارك المجتمع بيوم “الشعبانية” من خلال تنظيم مسابقات واحتفالات وتوزيع الهدايا لرسم البسمة على وجوه الأطفال وإضفاء البهجة في قلوبهم.
في هذا الجانب يقول علي العريمي : الشعبانية هي ثقافة لا يفهمها إلا أبناء وبنات صور العفية – على اعتبار أنها لا تمارس إلا في الولاية – وهي موروث قديم جدًا نشأ في هذه الولاية العريقة والتي تزخر بالعديد من الموروثات والتي يتعاقبها الأجيال وتهتم في المحافظة عليها وهي مناسبة لها أثرها الخاص في نفوسنا جميعا حيث ينتظرها الصغار بلهفة في الرابع عشر من شهر شعبان من كل عام هجري.
وأضاف العريمي : تبدأ فعاليات هذا الموروث من صباح يوم الرابع عشر وحتى قرب وقت الأصيل وأهدافها عظيمة في النفوس منها التواصل الاجتماعي وكذلك غرس حب التمسك في هذا الموروث الجميل وفي صبيحة ذلك اليوم يرتدي الصغار الحلل والملابس الصورية والمطرزة يدويا والبسمة تعلو محياهم ويذهبون إلى كل بيت في الحارة أو الحارات القريبة ويقرعون الأبواب وأهل تلك البيوت يرحبون بقدوم هذه البراعم ويقدمون لهم إما الأموال أو الحلويات حسب المقدرة والوفرة و تتخلل هذه الرحلة مواقف طفولية رائعة وتبقى كذكريات يتوارثها هؤلاء البراعم في المراحل المتقدمة من أعمارهم، ولن أستطيع هنا إحصاء روعة هذا الموروث الجميل لذلك يكفيني فخرا بأني كنت في يوم من الأيام ذلك البرعم الصوري الصغير الذي استمتع بلحظات الشعبانية.