جامع مريم في صور.. الطابع الأندلسي يتواءم مع العمارة العمانية
يوسف البلوشي –
من بين الجوامع التي تحظى بحضور كثيف في شهر رمضان الكريم جامع مريم في ولاية صور ذي الطراز الإسلامي الأندلسي العمراني الحديث ويواكب المساجد السائدة بالسلطنة والذي بني على نفقة الشيخ عبدالله بن علي الشقاق العريمي.
ويعد جامع مريم أحد معالم النهضة المباركة بالولاية ويضاف إلى سلسلة الإنجازات التنموية التي تشهدها الولاية خلال العهد الزاهر لباني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
ويتميز الجامع بنقوشه الجميلة التي تجمع بين فن الحضارة الإسلامية القديمة والفن المعماري الحديث وهو تحفة معمارية. ويسهم هذا المعلم الديني في أداء الرسالة الدينية للمساجد في نشر الثقافة الإسلاميّة.
ويتميز جامع مريم بموقعه المميز في وسط الأحياء السكانية الجديدة بقلب ولاية صور، حيث يتوسّط عدة مناطق ويتميز بقربه منها.
ويقع جامع مريم على أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع حيث تبلغ مساحة البناء 3 آلاف و836 مترًا مربعا وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات.
ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية التي تتسع لـ 1088 مصليًا وغرفة لأئمة وخطباء الجامع بالإضافة إلى مصلى النساء الذي يتسع لـ 170 مصلية.
كما يحتوي الجامع على مجلس عام يتسع لـ 250 شخصًا ومكتب لإدارة الجامع وغرفة للحراسة وغرفة لتغسيل الموتى. كما يضم مواقف للسيارات ومساحات خضراء.
ويُقدم للجامع الكثير من المصلين وخاصة في شهر رمضان هذا العام “ويتميز بإقبال الشباب على المساجد والهمة العالية عند الصائمين والمصلين” ولا يقتصر نشاط المسجد في رمضان على الصلاة فقط، بل يعتبر أيضًا مكانًا يجد فيه الصائم المحتاج ما يتمناه، حيث تقام فيه ولائم إفطار وموائد سحور بهمة الشباب والمتطوعين وأهل الخير، الذين نذروا أنفسهم وأوقاتهم لخدمة المحتاجين.