اكتشف صورالأخبار المحلية

“عبات” بولاية صور.. طبيعة خلابة ومقومات سياحية تجذب الزوار

الزراعة وصناعة النسيج محور نشاطها الاقتصادي

صور ـ العمانية: توجد بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية عدد من المناطق والقرى الجبلية المتميزة بمناظرها الخلابة التي تجذب الزائر عند زيارته لها لتوافر المقومات السياحية من جبال وأودية ومسطحات زراعية ومواقع أثرية متنوعة.

وتعد قرية “عبات” إحدى هذه القرى الجبلية وأكبر قرى وادي “المنقال” من حيث المساحة وعدد السكان، وتقع في أقصى الغرب من وادي “المنقال” وتحدها من الشمال سفوح جبال “عنت” ومن الجنوب قرية “تيما” ومن الشرق قرية “حواجر” ومن الغرب جبال الحجر الغربي الشاهقة، وتبعد عن مركز الولاية حوالي 48 كيلومترًا.
ويمكن الوصول إليها عن طريق الشارع الرئيسي من ولاية صور إلى ولاية الكامل والوافي عند منطقة “الفليج” لتتجه يسارًا ثم تسلك الطريق الجبلي لمسافة 20 كيلومترًا مرورًا بمنطقة “تيما” ثم تتجه يمينًا وتصل إلى منطقة “الخوير” وتسلك يمين الشارع حيث تواجه بعض المنعطفات والارتفاعات الجبلية وتشاهد وادي “عبات” ثم تصل إلى منطقة “فعيه” ثم منطقة “حواجر” تليها منطقة “عنت” ثم تصل قرية “عبات”.

وقال محمد بن راشد العلوي رشيد القرية: “تتميز قرية “عبات” بموقعها المتوسط لوادي “المنقال” واسم عبات مشتق من العبء أي بمعنى التعب فثمار النخيل في سنوات تكون ذات حصاد وفير فيستفيد المزارع من ثمارها من حيث جني المحصول وفي سنوات أخرى يكون قليلًا لضعف منسوب المياه في الفلج، حيث ان القرية تسقى من فلج واحد فلا يكفي لسقي المساحات الزراعية الكبيرة، وتنقسم القرية إلى حارات صغيرة مترابطة ببعضها البعض ومنها (النمر، والرقعة، والحصن، والمعلاة، والحيل، والمرتفعة، والمنزف)”.
ويضيف لوكالة الأنباء العمانية: “إن مناخ القرية دافئ في الشتاء وحار في الصيف، ويعتمد أهالي القرية في سقي مزروعاتهم على فلج (أبو طلقة) وهو فلج عيني ينبع من داخل الجبال، واسمه مشتق من الطلق فتارة يطلق ويزيد منسوب الماء وتارةً أخرى يظل منسوب الماء ثابتًا”.

من جانبه يقول يوسف بن خميس الداودي أحد سكان القرية “إن معظم أهالي القرية كغيرها من قرى الوادي يعتمدون في نشاطهم الاقتصادي على الزراعة وصناعة النسيج التي ما زالت تمارس حتى وقتنا الحالي، فعند دخول القرية تسمع صوت آلة النسيج (الكاريه) التي تتم من خلالها صناعة (الوزار، والمصر، والعمامة العمانية، والشادر الذي تلبسه النساء) إضافة إلى صناعة السعفيات كالدعون، والكر الذي يعتمد عليه لطلوع النخلة، والجفران وهو وعاء يستخدم لحمل التمر، كما يمارس أهالي القرية مهنة تربية الماشية”.
ومن المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها القرية زراعة النخلة بأصنافها المختلفة كــ (البرني، والمدلوكي، والنغال، وأبونارنجه) إضافة إلى زراعة المانجو والموز والليمون والنارنج الشبيه بالبرتقال وغيرها.
وحول الفنون الشعبية والألعاب الشعبية التي تشتهر بها قرية “عبات” يذكر ناصر بن خلفان العلوي أحد سكان القرية: “تشتهر القرية ببعض الفنون الشعبية منها (الرزحة، والعازي، والهايوس، والمزمل، والهبيه) وهي فنون رجالية إضافة إلى فن “الشرح” وهو فن نسائي”.

كما أن هناك ألعابًا تقليدية يمارسها أهالي القرية كـ”المالوك” و”المقراع” والتي تمارس في أوقات نزول الأمطار خاصة بالإضافة إلى لعبة “الحويليس” التي يمارسها الكبار والصغار.
وأضاف: “يوجد في القرية العديد من المعالم التاريخية أبرزها برج “النمر” وبرج “حارة الحصن” وبرج “الوادي” وبرج “حارة الرقعة” وقلعة “البئر” التي يوجد فيها مسكن خاص لحراس القلعة، وحوض لتخزين المياه، ومسجد أثري”.

كما يوجد بالقرية الحصن القديم الذي يعتلي قمة الجبل وكان يستخدم قديمًا كموقع حراسة وتوجد به آثار مربط الخيل، كما توجد بعض البيوت الأثرية القديمة وهي مندثرة في الوقت الحالي وتحتاج إلى تطوير واهتمام لتكون منطقة جذب سياحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى