جهود تطوعية بولاية بصور لمساندة الحكومة للحد من آثار كورونا وتعزيز التوعية
حاورته – سعاد بنت فايز العلوية تتواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي مناشط الحملة التوعوية (#كونوا_حصنا_لعمان) التي أطلقها أهالي ولاية صور تزامنا مع معاناة دول العالم من جائحة كورونا (كوفيد١٩) التي سجلت السلطنة فيها ما يزيد على 190 حالة حتى اليوم. وحول مستجدات الحملة ومناشطها وأهدافها ومدى استجابة أبناء المجتمع لها، (عمان) تحاورت مع رئيس الحملة عبدالحكيم بن محمد البلال المخيني الذي أوضح أن حملة “كونوا حصنا لعمان” هي حملة أهلية تطوعية، نشأت بعد متابعة كافة الإحصائيات المتعلقة بجائحة كورونا، سعيا إلى إدارة المخاطر في الولايات، فبعد إنشاء اللجنة العليا استشعرنا أن هناك إشارة إلى ضرورة وجود دوائر ومنصات صغرى لإدارة المخاطر والمساهمة مع الجهات المعنية وتسعى الحملة بولاية صور إلى التوعية والتثقيف عن فيروس كورنا، وإظهار الدور الأهلي في مساندة الحكومة، إلى جانب دعم الجهات الحكومية في الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها وتوجه بالتزامها، وإشراك جميع فئات المجتمع في الوقاية والتوعية من خلال مجموعة آليات تستهدف المواطن والمقيم لنشر الوعي وتعزيز المسؤولية المجتمعية في الحد من تفشي هذه الجائحة.
المواطن أقرب إلى المواطن وعن اختيار أن تكون الحملة على هيئة رسائل من المواطنين إلى المواطنين يقول عبدالحكيم البلال: المواطن هو الحصن الأول لحماية السلطنة، والدولة بمؤسساتها تسعى جاهدة للحفاظ على هذا الحصن، ولكن إذا وصلت الرسالة من المواطن للمواطن ومن رب الأسرة إلى أفراد أسرته ومن أعضاء المجالس البلدية والشورى فهذا يسهل من وصول المعلومة وتقبلها أكثر بين أفراد المجتمع، ويساعد الجهات العاملة في التصدي لهذه الجائحة، ودورنا العمل على نجاح تنفيذ القرارات والتعليمات والالتزام بها ونشر الوعي لتحقيق الأهداف المرجو وتجاوز هذه الجائحة وآثارها، ومن جانب تربوي فإن نشر الوعي بين الأقران قد يكون الوسيلة الأنجع.
وأضاف: وضعنا خطة لإدارة المخاطر من خلال توعية وتثقيف أفراد المجتمع، بغية أن نصل بالوعي التام للجميع وتحمل المسؤولية. فكثير من أفراد المجتمع قد لا يستشعر حجم الخطر الذي نواجهه والمسؤولية الملقاة على عاتقه، وتواصلنا مع أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي والمثقفين والشعراء والإعلاميين والرياضيين من أبناء الولاية، لا سيما وأن الإشكالية في الولاية كانت تكمن في التجمعات الرياضية، ولله الحمد بنشر الوعي والمعرفة تم تقليصها.
وفي المقابل قمنا بنشر أنشطة رياضية عبر حساب الحملة في السناب شات والانستجرام بمشاركة الرياضي طلال بن خلفان الفارسي وذلك حتى يتسنى للرياضي ممارسة هواياته في منزله. الفعاليات المجدولة للحملة وتتضمن الفعاليات المجدولة للحملة برنامجا ميدانيا توعويا لقياس مدى وعي المجتمع بالإجراءات الاحترازية باسم “مع محمد البلال” يبث على قناته في اليوتيوب. كما تبنت الحملة استبيانا إلكترونيا يقيس مدى وعي أفراد المجتمع بخطورة جائحة كورونا وأعراض المرض وسبل الوقاية، بحيث يبنى على نتائجه آلية التوعية المناسبة. وتقوم الحملة كذلك بلوحات إعلانية توعوية مضيئة وعادية تستهدف ولاية صور ونيابتيها بمعدل 25 لوحة مضيئة و60 لوحة عادية في الجانب الرياضي والاجتماعي والنفسي، فيما تبث الحملة رسائل توعوية عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة شخصيات معروفة في الولاية المتمثلة في إرشادات للتعامل والوقاية من المرض بعدد من اللغات. وكذلك فقد خصصنا رقم هاتف لتبادل التجارب الإيجابية في المنازل خلال فترة الالتزام بالبقاء في المنزل وهذا يعزز التفاعل وينقل التجارب. ويختتم عبدالحكيم بن محمد البلال المخيني رئيس حملة “كونوا حصنا لعمان” حديثه قائلا: هناك مسؤوليات داخل المنزل، فرب الأسرة مطالب بتقليل فترات الخروج والبحث عما يغنيه عن الخروج، فنحن بحاجة إلى أن يكون لرب الأسرة دور إيجابي تجاه هذا الوضع.