محمد بن عيسى البلوشي يكتب: جلالة السلطان ونهضة متجددة
محمد بن عيسى البلوشي
أبهجني كثيرا أن أرى اليوم مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله- وهو يستقل سيارته ويمضي دون تكلف في طريق مسقط العامرة إلى وجهة يسر الله أمره للوصول إليها، لم تسعفني الكلمات في هذه المساحة الضيقة بعدد الأحرف والواسعة بحجم السماء أن أكتب ما كنت أشعره لحظة نظري لجلالته وأنا أشاهد سلطان البلاد المفدى يسير بنا إلى نهضه متجدده وعهد واعد لبلادنا الغالية.
لقائي بمولاي لم تكن بثوانٍ معدودة كما هو حال اللحظة الجميلة السريعة التي تشرفت بمشاهده وجه البهي الباسم، ولكنها كانت ممتدة بذكرى تولي مولانا مقاليد الحكم في البلاد، وما عمل ويعمل عليه جلالته لواقع بلادنا الغالية وإنسانها ومستقبلها الزاهر بمشيئة الله تعالى وهي لحظة تظل ذكراها عاطرة وباسمه.
كم وددت في لحظتها بأن أصافح يدي جلالته الكريمتين وأتحدث معه في شؤون الوطن العزيز ، ولكنها بارقة أمل متجددة تجعلني أصافح في كل فجر يشرق شمسها على عمان الخير، يد جلالته بالعمل المثمر والجهد المتواصل والتعاون البناء وفق ما يتاح من إمكانات وما يتوفر من مساحة للتوجيه والتمكين، وبمنهج نستشرف بمشيئة الله تعالى وتوفيقة رؤية جلالته لعمان 2040.
نعم مولاي.. يدا بيد جلالتكم الكريمة نقولها : هيا إلى العمل من أجل حاضر عمان ومستقبل أبنائها، هيا إلى الإنتاج والتصنيع والإقتصاد والتجارة والزراعة والأسماك والسياحة واللوجيستيات والإعلام والتسويق، هيا إلى تمكين الشباب والتعليم والصحة والبحث العلمي والإبتكار الإصطناعي، هيا إلى دعم صغار التجار ومشاريعهم ليكونو كبارا بعد 20 عاما من الآن، هيا إلى نهضة متجددة ومتعطشة إلى التطوير بنظره جلالتكم الحكيمة والواعية إلى واقع الحال ومستشرفة الغد بتفائل متجدد وعمل دؤوب وفكر متقد.
نعم يا مولاي .. كانت لحظة فارقة وأنا أشاهد موكبكم الميمون تحفه عناية الله، وتحفظه محبة الشعب، وهو يسير آمانا مطمئنا إلى غد عمان المشرق بمشيئة الله وعونه وتوفيقة، ولنبقى دوما سندا معينا لجلالتكم من أجل رفعة عمان الغالية وخدمة شعبها الأبي والوفي للوطن والسلطان.