السياحة بعد “كرونا”
حمد بن صالح العلوي
السياحة هي أحدى القطاعات الحساسة وتتأثر بأي حدث محلي أو عالمي وهذا ما أكده المواطن مبارك بن سعيد المخيبي صاحب مخيم الصقلة بولاية جعلان بني بوعلي إذ يقول :كما نعلم جميعا بأن السياحة بعد كورونا ليست هي السياحة قبل كورونا وتحتاج إلى سنوات للتعافي من الركود الذي أصاب معظم القطاعات السياحية على مستوى العالم.
وتابع المخيبي : و أرى بأن النمو السياحي بعد كورونا سوف يكون بطيء قليلا ويحتاج إلى جهود جبارة لإعادة المسار إلى وضعه السابق وتشجيع الناس إلى السفر بين بلدان العالم ولن يحدث ذلك إلا عندما يكون السفر آمن للجميع.
ويجب علينا أن نركز على السياحة المحلية لتحل محل السياحة الدولية كون الداخل لا يستطيع الخروج والخارج لا يستطيع الدخول .
كما أن السياحة بعد جائحة كورونا تعتبر نقاهة للسائح بعد فترة الحجر مما يتوجب علينا كأصحاب مؤسسات سياحية أن نبذل جهود مضاعفة، من أجل المساهمة في تعويض السائح من خلال أعداد البرامج المقننة والمدروسةوفتح المرافق العامة والحرص كل الحرص على سلامة السائح، وأيضًا توجيه وإرشاد الأسر سواء كانت عمانية أو مقيمين فكلهم سواء، بالأماكن السياحية الخلابة التي يقل بها التجمع والاختلاط بالآخرين مما يحقق لهم الاستمتاع وضمان الصحة للعائلة.
وجائحة كورونا تعتبر اختبار صعب جدا لأصحاب المؤسسات السياحية، وكوني صاحب مخيم سياحي تعرضت للكثير من الضغوطات والخسائر مقارنةٍ مع المواسم السابقة
ويعلم الجميع، بأن الأشهر يونيو ويوليو وأغسطس موسم سياحي نشط في نيابة الأشخرة خاصة إضافة إلى عدد من المناطق الأخرى في السلطنة ونعتمد على السياحة، طوال العام ولكن هذا العام أتى مختلف تماما ونأمل أن نخرج منه بأقل الخسائر والأضرار .
واختتم مبارك بن سعيد المخيبي المدير العام لمخيم الصقلة السياحي : أن الصحة هي الأولى من السياحة ويجب على السائح ومرتاد الأماكن السياحية أن يتميز بالحذر والوعي والتعاون حتى لا يكون سبب في ضرر الآخرين وندعواالجميع للسياحة المحلية بشرط الالتزام التام بضوابط جائحة كورونا واتباع التعليمات ومتابعة القرارات التي تأتي من اللجنة العليا.
حفظنا الله وإياكم وحفظ عمان الحبيبة وسلطان البلاد جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله ورعاه.