ختام جلسات المهارات والتقاليد الكشفية لعشائر العروبة
صور – اعلام عشائر العروبة
بعد ثلاث أيام متواصلة عشائر جوالة وجوالات نادي العروبة الرياضي اختتمت مساء يوم السبت الماضية ملتقى البرنامج الافتراضي المهارات والتقاليد الكشفية الذي جاء تحت شعار ” نحو مستقبل قيادي مشرق ” خلال الفترة من 10-12 سبتمبر 2020م. وقد تضمن الملتقى تسع جلسات تعليمية و تثقيفية وتدريبية الجوالة والجوالات قسمت لثلاثة أيام عبر تطبيق الافتراضي ZOOM بأشراف لجنة التدريب والتأهيل بمجلس العشائر بالنادي وبمشاركة 36 جوال وجوالة وقادة العشائر الذي جاء افتتاحه الملتقى برئاسة قائد عام ورئيس مجلس عشائر الجوالة والجوالات.
الحبال والخيام والشفرات …
شهدت أيام الملتقى تفاعل إيجابي بين المشاركين منذ اليوم الأول وحتى اليوم الثالث وقد قدم القائد زايد بن خليفة بن معيوف اليعربي قائد عشيرة جوالة العروبة ( للذكور ) ثلاث جلسات عبر التطبيق ، فقد جاءت الجلسة الأولى بعنوان ” الحبال الكشفية واستخداماتها ” التي قدمها ا تحدث فيها عن تعريف الحبال واستخداماته من حيث عبر عن الحبل بانه من ضروريات الحياة اليومية لربط الأشياء وحفظها ونقلها وسحبها ورفعها، كما يستخدم في أدوات الزينة والكماليات وغيرها من الاحتياجات اليومية التي استخدمت من قديم الزمان وتطورت مع الأيام؛ مضيف فيه عن أنواع الحبال التي يمكن معرفتها وهي الحبال الحيوانية المصنوعة من الجلود، وكذلك حبال النباتية مثل القطن، السيزل، الكتان، الليف، المانيلا، القنب. والنوع الثالث للحبال الصناعية: مثل النايلون، البوليستر، الداكرون. واخرها الحبال المعدنية مصنوعة الحديد، النحاس، الألومنيوم.
ليختتم الجلسة تكون الحبال من حيث حبل ثلاثي التي تكون من ثلاثة نمور، وهو الشائع من حيث الاستخدام. والحبل الرباعي الذي يتكون من أربعة نمور. والحبل المركب ويتكون من ثلاثة حبال ثلاثية أو رباعية مجدولة. والحبل منسوج وتكون من مجموعة من خيوط مكسوة بنسيج خيطي أو قطني. ليعرج فيها عن العقد والربطات والدورات التي كانت تستخدم في الحركة الكشفية بشكل عام في مختلف مراحل الحركة مثل (التوصيلية والخلية والتقصيرية وغيرها الكثير).
أما اليوم الثاني قدم جلسة بعنوان ” الخيام الكشفية ” وتطرق حول تعريفها بأنها مسكناً متنقلاً يستعملها أفراد الحركة الكشفية والإرشادية إيوائهم كما يستعملها الكثير من الناس الذين يحبون التخييم في الخلاء وذلك لتقيهم من الظروف الجوية والحشرات وغالباً ما تحتوي الخيمة على إطارات من الحديد أو الخشب وغطاء من القماش أو النايلون أو القطن تتم صناعة الخيام بعدّة أشكال ومقاسات فمنها ما يتسع لشخص واحد ومنها ما تتسع لخمسة أشخاص أو أكثر.
مضيف في شرحه للجلسة عن الخيمة الصغيرة التي يرفعها كشاف أو اثنان وطريقة دق الأوتاد والتخييم وأماكن المناسبة للتخييم وغيرها من النقاط التي تندرج في مجال الكشفية عن الخيام.
واليوم الثالث قدم الجلسة التي نالت على تفاعل الجميع من المشاركين في التطبيق العمل الذي احتوته جلسة ” الشفرات الكشفية ” حيث استعرض فيها مجموع الشفرات الكشفية التي تمارس في الحركة وكذلك تطرق الى عرض الشفرات الأخرى الحديثة والكثير منهن.
النيران واقتفاء الآثار والأعمال الريادية…
أما الجلسات الثلاث الأخرى التي قامت بتقديمها خولة بن علي بن راشد الهنائية قائدة عشيرة جوالات العروبة (للإناث) من اليوم الأول وحتى الثالث جاء حديثها في الجلسة عن “النيران والمواقد والافران الكشفية” من حيث دور النيران والمواد المستخدمة لاشعالها والسبب المراد لاستخدامها والاخذ بعين الاعتبار بالعوامل الجوية والبيئة المحيطة وايضا فعالية وجودة وطرق اشتغالها وغيره، والحركة الكشفية من الجماعات الذين استخدموا أنواع هذه النيران ووضعوا اشتراطات لاستخداماتها بحسب المراحل الكشفية. وحيث أن المنتمين للحركة الكشفية عامة يتوجب عليهم من ضمن الأمور الواجبة عليهم التعايش مع حياة الخلاء في مختلف البيئات الطبيعية، وجب على مؤسسو الحركة ابتكار طرق ووسائل التواصل والتخاطب في كل الظروف، ففي بعض الدول اعتمدت تعليمهم وتدريبهم على مهارة التخاطب بالدخان والتي تشترط بالمعرفة التامة أنواع النيران المستخدم لهذا الغرض؛ مضيفيه في الجلسة عن عرض صور فوتوغرافية عن انواع النيران والمواقد والأفران التي يتم استخدامها ومعرفة أسباب تسميتها بالأسماء التي تعرف في الحركة الكشفية وشرح عن استخدام كل نار وموقد وفرن في الحياة الكشفية او لمن يحب الترحال والتخييم.
والجلسة الثانية التي تعتبر من الجلسات في المهارات والتقاليد الكشفية التي تبدأ تفعيلها من مرحلة الأشبال والزهرات لتكون مرجع الجوالة والجوالات وقد حظيت الجلسة على عنوان ” فن اقتفاء الآثار ” موضحة فيه من أمثال العرب مثل “السير يدل على المسير” ويُعد مهارة اقتفاء الأثر من المهارات العربية الأصيلة التي برع فيها العرب القدماء في حلهم وترحالهم. وبما ان القادة الكشفيين اتخذوا من الخلاء مكاناً للتخييم والتدريب وميدانا للعمل، فلا بُد ان يمارسوا على مثل هذه المهارات، حيث يقوم القائد برفع الاثرالمختلفة مثل؛ (آثار الانسان، الحيوانات، الطيور، وغيرها) في الرحلات الخلوية بهدف دراستها ومعرفة نوعها أو كتابة تقارير عنها.
تختتم جلستها في كيفية تطبيق الخطوات في اقتفاء الآثار والطرق المتبعة فيها من خلال تحديد الأثر وتهيئة بالشكل الصحيح وكذلك الأدوات المستخدمة في الحصول على الأثر من خلال استخدام الجص (الجبس) والماء والإطار المربع من الخشب أو الأشياء المناسبة التي تساعد على الحصول على الأثر والاحتفاظ به في ركن الرهط أو المقر المخصص له.
الاعمال الريادية التي كانت ضمن اجندة الملتقى وتحدث حولها في الأشياء المستخدمة في عمل النماذج الريادية مثل البوابات والأسوار والأبراج وغيرها من الأعمال الأخرى التي تم تنفيذها نظريا عبر البرنامج الافتراضي في اليوم الثالث والأخير من الملتقى.
الشارات المسافات والبلطة…
ختام الجلسات من اليوم الأول وحتى آخر الأيام للمتلقي كانت ضمن إدارة علي بن سليم بن عبدالله الداودي القائد العام ورئيس عشائر الجوالة والجوالات نادي العروبة الرياضي التي جاءت من خلالها الجلسة الأولى في اليوم الأول حول ” شارات الهواية للمراحل الكشفية والجوالة ” مركز فيها على أهمية التفعيل هذا الشارات بالشكل الصحيح ومن حيث التطبيق العملي لها من جاني البحوث العلمية التي تعنى بالقضايا والمشاكل المجتمعية او لدراسة علم من علوم الحياة والفضاء او الأجزاء المخفية والبحث عن معلوماتها ومصادرها وإعداد بحث حول موضوع هام خلال ستة أشهر على الأقل مع تقديم تقرير أو رسالة عن هذا البحث مدعمة بالنماذج أو الصور أو الخرائط والرسوم البيانية التي تتناسب وموضوع البحث. لتكون حصيلة علمية ومعرفية يمتلكها الجوال والجوالة في الحياة الكشفية وتساعده على تقديم ماهو مفيد وجميل بالإضافة إلى الرحلات الكشفية التي تقطع مسافة 150 كيلومتر بالسير على الأقدام بشكل متواصل او متقطع مع اتباع الإجراءات الوقائية والسلامة للرحال سوى من الجوالة والجوالات في اكتشاف الطبيعة والأماكن السياحة أو الأشياء الفريدة من نوعها باستخدام القوارب البحرية لعملية التجديف باليدين دون استخدام المعدات الحديثة من المحركات البترولية وتكون المسافة التي يقطعها 300 كيلو متر أو الخير الثالث يكون بالدراجات الهوائية ليقطع مسافة 600 كيلو متر .
مضيف في ختام الجلسة الثالثة على أهمية تفعيل شارة المدرب للجوال او الجوالة وذلك من خلال المتطلبات التي تمساعدة في تدريب فريق أشبال وكشافة أو كشاف متقدم بعد موافقة قائد العشيرة وقائد الفريق الذي سيقوم بمساعدته بشرط أن يكون الجوال قد أدى الميثاق، ويقوم بتدريب الأفراد حتى مستوى الشبل الأول أو الكشاف الأول في مجالات الجدارة وعلى عدد (2) من شارات الهواية على الأقل، على الجوال أن يدرس بعناية الكتب والمؤلفات المتعلقة بنظام المرحلة التي يقوم بتدريبها وميول أفرادها وخصائصهم السنية.
أما اليوم الثاني للبرنامج الافتراضي المهارات والتقاليد الكشفية التي قدمها جلسة حملت عنوان ” تقدير المسافات والعرض ” التي تحدث فيها عن إمكانية الجوال او الجوالة معرفة قياس الارتفاعات والملاحظات تساعد في التقدير مثل المسافات تكون قريبة في الحالات التي يكون فيها الطقس الصحو وعندما تكون الشمس وراءنا وكذلك عندما يكون الهدف واضح الرؤية عند القياس ويكون في الأراضي المكشوفة، أو على سطح البحر بالإضافة الى الأرض الغير مسطحة بها تعرجات وذلك من خلال الاستعانة بالعصا الكشفية دون استخدام أجهزة القياس الحديثة ، ليشرح بعدها الأماكن والزوايا التي تساعد القائس على كيفية تمكن من قياس النهر أو الوادي لعمل نموذج ريادي ليتمكن من العبور أو معرفة الأجزاء الأخرى التي تساهم في مثل الأعمال الكشفية التي تساهم في معرفة المقاسات والارتفاعات الكشفية.
والجلسة الثالث والأخرة التي جاءت في آخر يوم للملتقى حملت عنوان ” البلطة الكشفية ” وجاء فيها من أهم الأدوات استخداماً للكشاف أو الجوال وهي تستعمل في تقطيع الأخشاب أو تحطيم الحواجز والعوائق أو في حالة الدفاع عن النفس ضد الحيوانات والزواحف الضارة بالإضافة التعرف على أجزاء البلطة من حيث الذراع وهي من الخشب وتشمل المقبض وهو الجزء السميك من الذراع والجزء الأوسط وهو بين المقبض ورأس البلطة وكلما كان هذا الجزء طويلاً كلما ساعد ذلك على قوة الضرب ونهاية الذراع وتكون في أغلب الأحوال مغطاة بحافظة تحميها من التآكل والرأس (السلاح) وهي من الصلب الجيد وتشمل الحد وهو الجزء القاطع في البلطة ويسمى النصل. القاعدة وهي الجهة المقابلة للحد وتسمى ظهر البلطة.