“متحف الربان” يعرض ملامح تاريخية عريقة في ولاية صور
أقيم في أحد البيوت القديمة ويضم ٧ قاعات
صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
تزخر ولاية صور بالكثير من المقومات التي تجسد تاريخ صور، وخاصة البحري منها، حيث استطاع أحد المواطنين بالولاية أن يجمع مكنونات تاريخ الولاية ويحفظها في مكان واحد، وعلى نفقته الخاصة وأقام متحفا كبيرا يضم في أروقته العديد من المحتويات التى تجسد البيت الصوري في القدم وأغلب المحتويات التاريخية الصورية والبحرية.. إنه متحف الربان، المتحف السياحي الذي يقع في منطقة راس الميل بالعيجة، والكثير من الزائرين يقصده مباشرة ليتعرف على الماضي العريق لولاية صور.
جاءت فكرة المتحف مجسدة الاهتمام البالغ لصاحبه بالرصد الدقيق لتاريخ ولاية صور، وهنا يقول بدر بن سعيد السناني صاحب المتحف: فكرة إقامة المتحف ليست وليدة اليوم، فمنذ اربع سنوات كانت تراودني، كون أن المقتنيات التي جمعتها كانت مهمة وجديرة بضمها في مكان واحد، يسهل الوصول اليه، فكان هذا المتحف متنقلا في السابق، والحمد لله استطعت اختيار موقع مميز وتاريخي وسياحي وسهل الوصول اليه في آن واحد، فهو يقع في أحد البيوت القديمة الجميلة الذي يتجاوز عمرها ٨٥ سنة، ويعتبر تحفة تاريخية وتصميمه على الطراز العمراني القديم ويقع في منطقة راس الميل بالعيجة، ويوفر للزائر فرصة التعرف على الأشياء القديمة في تلك الحقبة.
وأضاف (السناني) بأن متحف الربان متنوع ويحتوي على المقتنيات الاثرية والنادرة وبه قاعات متنوعة، والدور الأرضي يحتوي على قاعة العطورات والاعشاب القديمة ومكائن الخياطة القديمة والأواني والقاعة الثانية قاعة بحرية والثالثة قاعة المخطوطات والخرائط البحرية والوثائق والصحف والكتب القديمة والمجلات والأعداد الاولى منها والقاعة الرابعة للمطبخ الصوري والقاعة الخامسة للأبواب القديمة والقاعة السادسة قاعة الدكان والسابعة للأزياء الصورية وبجميع محتوياتها من سيوف وبنادق وغيرها.
وحول ما يميز المتحف من مقتنيات قال السناني: يضم المتحف الكثير من المقتنيات التاريخية والقديمة والنادر منها بعضها تم شراؤها من المزادات الخاصة حيث يحتوي المعرض على ١٥٠ خارطة ملاحية من عام ١٨٦٦ الى احدث خارطة عام ١٩٨١ والأعداد الأولى من الصحف المحلية في تلك الفترة، ومكتبة علمية تحتوي على ١٥٠ رواية قديمة متنوعة وبها ركن خاص للقراءة بديكور تراثي، ودكان متكامل به كافة الأشياء التي بيعت في تلك الفترة من عام ٧٠ الى ٧٣.
وأضاف السناني بأن أغلب القطع الموجودة في المتحف جلبتها من المزادات الخارجية واستجلبتها الى عمان وهي جدا مكلفة الى جانب ترميمها مرة أخرى والترميم أيضا مكلف الى جانب القطع تحتاج الى تكييف ومتابعة مستمرة وأدوات لمعالجتها ووضعها في صناديق خاصة لها لمنع اللمس كونها تتأثر باللمس كالورق وغيره، ففي المتحف ما يقارب ٨٨ مخطوطة تم وضعها في صناديق زجاجية خوفا من التلف والعبث وتقديرا لقيمتها الى جانب مصاحف قديمة وأقدم باب من عام ١٣٦٥ هجري.