لجنة كتاب وأدباء جنوب الشرقية تنظم جلسة حوارية بعنوان ماهية الزلازل والبراكين
صور من عبدالله بن محمد باعلوي
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة في لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية جلسة حوارية بعنوان ماهية الزلازل والبراكين من إعداد فريق الفعاليات البيئية حيث شارك فيها الخبير الجيولوجي المهندس عبدالله بن هلال بن عبدالرحيم البلوشي وأدارها عبر الأتصال المرئي عن بعد الخبير البيئي الدكتور حمد بن محمد بن جويد الغيلاني
وقد تطرقت الجلسة الحوارية الى الحديث عن الزلازل والبراكين وتعريفها والحزام الزلزالي ومراكز الزلازل او البراكين في عمان واكثر المناطق عرضة للزلازل والبراكين وقال الخبير الجيولوجي المهندس عبدالله بن هلال بن عبدالرحيم البلوشي في الجلسة الحوارية بأن الزلزال أو الهزة الأرضِية هي ظاهرة طبيعية وهي عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال “البؤرة”، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية. وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلا قات في طبقات القشرة الأرضية.
وأوضح بأن من أهم مناطق الزلازل والبراكين هي الجزر اليابانية والجزر الأندونيسية وأمريكا الجنوبية وايران وتركيا وغيرها من الدول في العالم ومن بينها بعض الدول العربية مثل الجزائر والمغرب وتؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (تسو نامي)، فضلًا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت مشيرا بأن هناك مجموعة من العوامل تكمن وراء ثورة الزلازل على سطح الأرض، حيث يمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية ترتبط بتكوين الأرض والتي تتألف من عدة طبقات هي من الخارج للداخل القشرة والوشاح ولب الأرض وأشار الخبير الجيولوجي المهندس عبدالله بن هلال بن عبدالرحيم البلوشي بان شدة الزلازل تقاس عادة بمقياسين مهمين؛ الأول هو “شدة الزلزال”، وتُعرف شدة الزلزال بأنها مقياس وصفي لما يحدثه الزلزال من تأثير على الإنسان وممتلكاته، ولما كان ذلك المقياس مقياسًا وصفيًّا يختلف فيه إنسان عن آخر في وصف تأثير الزلزال طبقًا لاختلاف أنماط الحياة في بلدان العالم المختلف ، فلقد أستبدل ذلك المقياس بمقياس علمي دقيق وأهمها مقياس “ميركالي المعدل”، وهذا المقياس يشمل 12 درجة، فمثلًا الزلزال ذو الشدة “12” فإنه مدمِر لا يبقي ولا يذر، ويتسبب في اندلاع البراكين، وخروج الحمم الملتهبة من باطن الأرض، وتهتز له الأرض ككل وسط المجموعة الشمسية أما المقياس الثاني فهو مقياس “قوة الزلزال”Magnitude، وقد وضعه العالم الأمريكي تشارلز فرانسيس ريشتر وعُرف باسمه، ويعتمد أساسا على كمية طاقة الإجهاد التي تسبب في إحداث الزلزال، وهذا مقياس علمي تحسب قيمته من الموجات الزلزالية التي تسجلها محطات الزلازل المختلفة .
جاءت الجلسة بهدف إثراء الساحة الثقافية بالمزيد من المعلومات الثقافية والتاريخية والمعرفية والمعلوماتية وتشجيع الشباب من كتاب وأدباء ومبدعين في مجالات الأدب والثقافة وتوفير الإمكانات المادية والفنية الممكنة لإبراز إبداعاتهم ومواهبهم