المخيني أول عربي ينجح في تطبيق بروتوكول “أبل” الصناعي
محمد العريمي
علامة عُمانية تدخل سجلات اعتماد “أبل” كأول علامة عربية في العالم، يقودها مهندس عُماني، آمن بالنجاح وسخّر موهبته حتى أصبح أول مهندس عربي ينجح في تطبيق بروتوكول “أبل” الصناعي.
“أثير” تواصلت مع المهندس الشاب سعود بن محمد المخيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة برق ومهندس تطوير المنتجات ومهندس تطوير تقنيات متقدمة وهو خبير أنظمة جوجل منذ عام 2014م، حيث قال المهندس بأن مؤسسة برق تمكنت من تصميم وهندسة أصغر محطة طقس في العالم، وأطلقت أكثر من 6 منتجات في الأسواق خلال العام الأول، وسُجلت كعلامة تجارية عالمية، كما حصلت على عددٍ من شهادات الجودة والسلامة الكهربائية، ولديها تعاون تكنولوجي مع عدد من المُصنِّعين العالميين.
وحول بروتوكول “أبل الصناعي” أوضح المهندس سعود قائلًا: بروتوكول أبل الصناعي أو ما يعرف ببرنامج Mfi، هو بروتكول صناعي وتجاري اعتمدته أبل منذ عام 2012م – وهو بروتوكول تتبعه الشركات المصنعة لاكسسوارات هواتف أبل وأجهزة آيباد لإثبات جودة المنتج وتوافقه التام وتوفير أقصى معايير السلامة في الشحن وحماية الجهاز من التلف الناتج عن استخدام الكابلات والشواحن المقلدة.
وذكر المهندس سعود بأن العمل على المشروع المعتمد استغرق قرابة 3 أشهر عمل، موضحًا: تم البحث عن مصنع معتمد من قبل أبل (وهي مصانع قلة يتركز أغلبها في البر الصيني) وعقب ذلك تم إبرام اتفاقية تعاون تكنولوجي مع المصنع، وتم تسجيل بيانات برق بنظام “أبل” الصناعي مبدئيًا، ثم تم العمل على تصميم المنتج المعتمد هندسيًا ورسم مخططه وتوضيح جميع التفاصيل الفنية للمصنع المعتمد واختيار المواد والتأكيد على اعتماد شريحة أبل الإلكترونية C94 الجديدة ضمن كابلات برق لتحقيق أحدث تقنية وأعلى معيار أمان أثناء الشحن، بعد ذلك تم فحص منتج برق من قبل مختبرات UL الأمريكية ومنحت اجتياز اختبار الجودة والسلامة بنجاح ثم تحقق موظفو أبل بقسم Mfi من تصميم العلب الخارجية ومطابقته للمواصفات والمعايير التي طبقناها بناءً على كتيب إرشادات البروتوكول الصناعي، وبعدها اجتازت الكابلات جميع المراحل المذكورة بنجاح، مما ترتب عليه منح برق الاعتماد وبذلك أصبحت أول علامة عربية تدخل سجلات اعتماد أبل حول العالم.
وعن نجاح المهندس في تطبيق بروتوكل “أبل” الصناعي” كأول مهندس عربي، أجاب قائلًا: الإنجاز لم يكن بذلك التعقيد، أتوقع بأن قدرات الشباب العماني خصوصًا في -مجالات الهندسة والابتكار الصناعي- تتعدى هذا الحد بشكل كبير جدًا، والسلطنة تمتلك مقومات جغرافية وطبيعية تماما كما تمتلك مواهب بشرية شابة تمنحها القدرة على ريادة دفة هذا القطاع في المنطقة، ويحدونا الأمل بمواصلة الإنجازات الصناعية المشرفة دائمًا على الصعيد المحلي و العالمي، وأشجع الشباب على تنمية شغفهم وحدود معرفتهم في هذا المجال، لكونه حجر أساس مهمًا في رؤية عمان 2040 ومستقبل الصناعات العالمية.
وأكد المهندس بأن “برق” تهدف إلى التوسع في السوق المحلي لضمان الوصول لكل فرد من أفراد المجتمع بسهولة أكبر، مضيفًا: تعد برق “العلامة العمانية الرائدة في الشواحن”، ونعمل على مخططات رفع الثقافة العامة بالمنتجات المعتمدة والسلامة الكهربائية لدى أفراد المجتمع العماني، كما نعمل على خطة ضبط التكلفة في السوق لتوفير أحدث التقنيات و الجودة الأعلى بأقل تكلفة ممكنة، ولدى برق عدد من المشاريع ذات الطابع المرتبط بالانجازات الإقليمية والعالمية التي سوف يُفصح عنها في وقتٍ آخر.
نقلا عن صحيفة اثير