“السلاحف ثروة” .. ندوة بجنوب الشرقية الأربعاء المقبل
تنظم إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية الأربعاء المقبل بقاعة غرفة تجارة وصناعة عمان ندوة بعنوان “السلاحف ثروة” تحت رعاية سعادة الشيخ صقر بن سلطان الشكيلي والي صور.
تأتي أهمية تنظيم هذه الندوة تزامناً مع موسم تعشيش السلاحف ووضع بيضها بشواطئ التعشيش في المحافظة بالإضافة إلى أن الندوة تعد نقطة انطلاقة لفعاليات احتفاء هيئة البيئة باليوم العالمي للسلاحف والذي يوافق 23 مايو من كل عام.
وقال المهندس سعيد بن ناصر العبدلي، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية لـ”عمان”: إن برنامج ندوة “السلاحف ثروة” سيبرز الجهود التي تقوم بها هيئة البيئة ممثلة في إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية للحفاظ على موائل تعشيش السلاحف البحرية والتعريف بمحمية السلاحف وبالأنواع الخمسة من السلاحف والتي تعيش في سلطنة عمان، حيث إن شواطئ السلطنة تعد الأهم بين دول المنطقة بالنسبة لتعشيش السلاحف البحرية خاصة السلحفاة الريماني والسلحفاة الزيتوني بجزيرة مصيرة، والسلحفاة الخضراء بمحمية السلاحف، والسلحفاة الشرفاف بجزر الديمانيات، وكذلك السلحفاة النملة التي لا تعشش بشواطئ السلطنة وإنما تجوب المياه العمانية من أجل الحصول على الغذاء.
وأشار إلى أن السلاحف تشكل عاملاً مهماً في حفظ توازن التنوع الإحيائي البحري حيث تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحياة البحرية بالسلطنة وتنخفض أعدادها بشكل كبير بسبب عددٍ من المخاطر تشمل نشاطات التنمية الساحلية والتلوث وأنشطة الصيد وغيرها وقد تم تصنيف جميع هذه الأنواع على أنها مهددة بالانقراض بدرجات مختلفة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وتواجه خطر الانقراض.
وأضاف: إن جهود إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية مستمرة ومتواصلة من حيث وضع اللوائح الإرشادية قريبا من مناطق التعشيش ومناطق التغذية وتكثيف دوريات الرقابة والرصد لأماكن تواجد السلاحف وصون شواطئ تعشيشها بالإضافة لتنفيذ البرامج والأنشطة التوعوية بهدف نشر الثقافة البيئية ورفع نسبة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع للحفاظ على عناصر البيئة المختلفة وتجنب الإضرار بها، والقيام بحملات تنظيف الشواطئ لمناطق تعشيش السلاحف البحرية والشعاب المرجانية بصفة دورية ومستمرة، وضبط كل من تسول له نفسه المساس والإضرار بمفردات البيئة الطبيعية بموجب قانون المحميات وصون الحياة الفطرية باعتبار أن السلاحف البحرية يشملها هذا القانون كإحدى مفردات الحياة الفطرية .. كما أنه لا يسمح بإقامة أية مشاريع تنموية قريبة من مناطق التعشيش، ووضع الحلول لبعض المشاكل التي تسببها الأضواء المبهرة التي تؤدي إلى تشتيت السلاحف البحرية أثناء خروجها من البيض إلى البحر، وذلك من خلال التنسيق واختيار أنواع معينة من الإضاءة ذات المواصفات الخاصة والتي لا تؤثر على حركة السلاحف البحرية، كما أنه يمنع منعا باتا التخييم أو القيادة في مناطق تعشيش السلاحف البحرية.
وأكد المهندس مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية أن مسؤولية الحفاظ على البيئة هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع سواء المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومختلف شرائح المجتمع.
ويشارك في الندوة عدد من المختصين إذ يلقي محمد السنيدي، مفتش بيئي بإدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية، محاضرة حول السلاحف في سلطنة عمان، فيما يستعرض يعرب الهاشمي، رئيس قسم صون البيئة بإدارة البيئة بالمحافظة حلقة تعريفية عن محمية السلاحف، وتتناول عايدة الجابرية أخصائية نظم بيئية في محاضرة لها “نفوق الثديات والسلاحف” وتعرض منار الريامية، تجربة تارتل كوكاندوز بمحمية السلاحف في رأس الحد.
جريدة عمان