بيئة جنوب الشرقية تنفذ ندوة بعنوان (السلاحف ثروة)
نفذت إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية ندوة بعنوان (السلاحف ثروة) تحت رعاية سعادة الشيخ صقر بن سلطان الشكيلي- والي ولاية صور- بقاعة غرفة تجارة وصناعة عمان وبحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة.
وتأتي أهمية تنفيذ هذه الندوة في هذا الوقت لكون أن هذه الفترة هي موسم التعشيش للسلاحف ووضع بيضها بشواطئ التعشيش بالمحافظة بالإضافة إلى أن هذه الندوة هي نقطة انطلاقة لفعاليات قادمة لهيئة البيئة بمناسبة اليوم العالمي للسلاحف والذي يوافق 23 مايو من كل عام.
وتواصل هيئة البيئة ممثلة بإدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية جهودها المكثفة لزيادة مستوى الوعي الحفاظ على السلاحف البحرية.
وقال المهندس سعيد بن ناصر العبدلي- مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية- إن برنامج ندوة السلاحف ثروة سيبرز من خلاله الجهود التي تقوم بها هيئة البيئة ممثلة في إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية للحفاظ على موائل تعشيش السلاحف البحرية والتعريف بمحمية السلاحف والتي نشأت بموجب المرسوم السلطاني رقم ( 25 / 96 ) وأيضا التعريف بالأنواع الخمسة من السلاحف والتي تعيش في السلطنة ، حيث أن شواطئ السلطنة تعد الأهم بين دول المنطقة بالنسبة لتعشيش السلاحف البحرية خاصة السلحفاة الريماني والسلحفاة الزيتوني بجزيرة مصيرة والسلحفاة الحمسة (الخضراء) بمحمية السلاحف والسلحفاة الشرفاف بجزر الديمانيات وكذلك السلحفاة النملة التي لا تعشش بشواطئ السلطنة وإنما تجوب مياه السلطنة من أجل الحصول على الغذاء. ويذكر بأن السلاحف تشكل عاملا مهما في حفظ توازن التنوع الاحيائي البحري حيث تعتبر السلاحف جزءاً لا يتجزأ من الحياة البحرية بالسلطنة وتنخفض أعدادها بشكل كبير بسبب عددٍ من المخاطر تشمل نشاطات التنمية الساحلية والتلوث وأنشطة الصيد وغيرها وقد تم تصنيف جميع هذه الأنواع من الأنشطة على أنها مهددة بالانقراض بدرجات مختلفة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وتواجه خطر الانقراض من عالمنا.
وتبذل إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية جهودا مستمرة ومتواصلة من حيث وضع اللوائح الإرشادية قريبة من مناطق التعشيش ومناطق التغذية وتكثيف دوريات الرقابة والرصد لأماكن تواجد السلاحف وصون شواطئ تعشيشها بالإضافة لتنفيذ البرامج والأنشطة التوعوية بهدف نشر الثقافة البيئية ورفع نسبة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع للحفاظ على عناصر البيئة المختلفة وتجنب الاضرار بها، والقيام بحملات تنظيف الشواطئ لمناطق تعشيش السلاحف البحرية والشعاب المرجانية بصفة دورية ومستمرة ، وضبط كل من تسول له نفسه المساس والاضرار بمفردات البيئة الطبيعية.
وقالت مروة بنت علي العلوية – مشاركة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور- بأن الندوة أبرزت ظاهرة علمية متميزة من خلالها سلطت الضوء على السلاحف وأبرز الجهود المبذولة في الإطار ولفت انتباهي فريق تارتل كوماندوز والذي يعد مبادرة مهمة جداً يرفع من وعي المجتمع ويساعد على حماية السلاحف خاصة مع تزايد الأخطار المهدده لها الشكر الجزيل لجميع العاملين في الندوة من هيئة البيئة ممثلين إدارة جنوب الشرقية على ما بذلوه لاخراجها في هذا المستوى الرائع.
فيما قالت وداد المخينية- من قسم الترويج بإدارة التراث و السياحة بمحافظة جنوب الشرقية- بأن المحميات تلعب دورا مهما في الترويج للسياحة البيئية وأن السلاحف تعتبر عاملا مهما في جذب السياحة البيئية بالمحافظة وأن حماية مثل هذه المقومات السياحية يرفد اقتصاد المحافظة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام.