هيئة #البيئة بمحافظة #جنوب_الشرقية تطلق مشروع تتبع السلاحف عبر الأقمار الاصطناعية
أطلقت هيئة البيئة مشروع تتبع السلاحف البحرية عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك لتعزيز المساهمة المعلوماتية لدراسة ظروف التعشيش والموائل الطبيعية للسلاحف البحرية.
ويضم مشروع تتبع السلاحف البحرية عبر الأقمار الاصطناعية مشاركة المختصين من دائرة صون البيئة البحرية ومكتب حفظ البيئة ومكتب الرقابة البيئية، والمراقبين ومشرفي النظم البيئية من المحافظات الساحلية، بجانب المختصين من شركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية.
وأكدت عايدة الجابرية أخصائية بيئة بحرية في هيئة البيئة ورئيسة فريق مشروع تتبع السلاحف البحرية عبر الأقمار الاصطناعية أن هذا المشروع يأتي ضمن الجهود المتواصلة لهيئة البيئة في حماية البيئة البحرية، حيث يتضمن مراقبة التهديدات لهجرة السلاحف والحد من المخاطر والتأثيرات البيئية، وإجراء المسوحات ودراسة ظروف التعشيش والموائل الطبيعية للسلاحف وفهم السلوك في مناطق التعشيش والتغذية، كما سيتم تتبع عدد أكبر من السلاحف الخضراء في رأس الحد.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من المشروع جاءت بالتعاون مع شركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية، إذ تم خلالها تدريب 20 من المختصين من قبل الخبراء لتركيب 5 من أجهزة التتبع بالأقمار الصناعية في رأس الحد، وذلك بناء القدرات المحلية وتظافر الجهود المحلية والدولية لتطبيق أفضل الممارسات لحماية السلاحف البحرية.
مشيرة إلى أن المرحلة الثانية التي تلي تدريب المختصين سيتم اختبارهم بالتطبيق العملي لتركيب 5 من أجهزة التتبع تحت إشراف الخبراء، وذلك في ديسمبر القادم بمنطقة رأس الجنز، وبذلك سيتم تركيب 10 من أجهزة التتبع خلال هذا العام مع تدريب 20 من المختصين من مختلف المحافظات الساحلية بسلطنة عمان.
يذكر أن محمية السلاحف برأس الحد تحتضن أكثر من 20 ألف سلحفاة بينها ما يقرب من 13 ألف سلحفاة خضراء وتعد السلاحف البحرية من أهم الكائنات والثروات الطبيعية التي تتميز بها سلطنة عمان، إذ تعد مواقع تعشيش السلاحف بسلطنة عمان من أهم المواقع على المستوى العالمي لبعض أنواع هذه السلاحف، وهو ما قابله اهتمام وطني كبير، بجانب الخطط الاستراتيجية لحماية السلاحف البحرية، وضمن هذا الإطار حيث ستعمل أجهزة التتبع عبر الأقمار الاصطناعية على معرفة حركة السلاحف وسلوكها ومواطن تعشيشها وتغذيتها.