جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور تحتفل بتخريج 139 خريجا وخريجة
احتفلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور بتخريج 139 خريجا وخريجة، أقيم الحفل في قاعة الشرقية بالجامعة، تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية، بحضور الافاضل نواب رؤساء الجامعة، مدراء العموم والدوائر بالولاية، أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية واولياء الأمور والطلبة الخريجين وعدد من طلاب وطالبات الجامعة.
وقد بلغ إجمالي عدد خريجي الجامعة بلغ 139 من حملة الدبلوم عددهم 12 والبكالوريوس عددهم 127، منهم 32 خريجا وخريجة من كلية علوم الحاسوب والمعلومات: برنامج تقنية المعلومات، في حين بلغ إجمالي خريجي كلية الصناعات الإبداعية: برنامج الاتصال الجماهيري 59، وبلغ عدد خريجي كلية العلوم التطبيقية والصيدلة: برنامج التقنية الحيوية التطبيقية 48.
بدأ الحفل بالسلام السلطاني، ثم تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، بعدها القى الدكتور راشد بن ناصر المطاعني عميد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور كلمة الجامعة بدأها بكلمة ترحيبية، وهنأ أولياء أمور الطلبة، وحث الخريجين على مواصلة التعليم وتطوير أنفسهم ليكون لهم دورا فاعلا في المجتمع، كما أضاف قائلا: فإن موعدَنا يتجددُ هذا العام مع إطلالةِ كوكبةٍ جديدةٍ من جيلٍ عماني صاعد، بذل جِدَهُ واجتهادَه وصولا لإسهامٍ فاعلٍ في العملِ والبناء، ومواصلةِ مسيرةٍ حضاريةٍ خيّرة، جيلٌ توّاقٌ لوضع لَبَناتٍ مخلصةٍ في تنميةِ بلادِه، والمشاركةِ الحقيقيةِ في بناءِ أجيالِه الصاعدة.
كما علق على مخرجات هذه الكوكبة بقولة: إن احتفاءَنا اليومَ في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور بهذه الدفعةِ من الخريجين والخريجات – البالغُ عددُها139 طالبا وطالبة في برامجِ تقنية المعلومات، والاتصال الجماهيري، والتقنية الحيوية التطبيقية- لهو تأكيدٌ لرؤيةِ الجامعةِ في سعيها لأن تكون في طليعة مؤسسات التعليم العالي في التعليم التقني والتطبيقي لبناءِ مجتمعٍ معرفيٍ مستدام، ، كما أنها تعزيزٌ لرسالتها في ضرورةِ توفيرِ بيئةِ تعليمٍ محفزةٍ وبناءِ شراكاتٍ فاعلةٍ تعملُ على تطويرِ قدرات تنافسية، وريادةٍ مبتَكرةٍ، وبحوثٍ ذات جودةٍ عالية تلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية المتطورة باستمرار.
وإذ نؤكدُ في فرعِ الجامعة بصور على هذه المرتكزات لنفخر بمشاركتِكم إنجازاتِها التي تَعكِسُ التزامَها وسعيَها لتَحَقُقِ هذه المرتكزات الرئيسة كما تؤكدُ مبدأَ الشراكةِ الفاعلة بين مؤسساتٍ مختلفة كلها تسعى لبناءِ مجتمعٍ معرفيٍ متكاملٍ مؤمنٍ بالعلمِ سبيلا للتنميةِ المستدامة، ومن هذهِ المنجزات: افتتاحُ المختبرات البحثية الزراعية بقسم التقنية الحيوية التطبيقية بدعمٍ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، افتتاحُ مختبراتِ البيئةِ الافتراضية بدعم من المؤسسةِ التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، الحصولُ على منحٍ بحثيةٍ لثمانيةِ مشاريعٍ مقدمةٍ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
إن جامعةَ التقنيةِ والعلوم التطبيقية في مختلف فروعها موقعا وتخصصا تستشرفُ مزيداً من التقدمِ والنمو ، إننا نريدُ من هذا الجيلِ المتطلعِ إلى العلمِ والعملِ الخلاقِ المبدع أن يكونَ شاهداً حقيقيا على تقدمِ التعليم في هذا الوطن المعطاء استشرافا لرؤيا عمانِ الواعدة، وامتثالاً لقيادة حكيمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
كما قدم شكره الجزيل لكل القائمين على الجامعة من إدارة وموظفين وطلبة وأولياء الأمور بقوله: لا يبقى بعدَ كلِ هذه الجهودِ المخلصة الدؤوبة إلا الشكر لكل الذين أسهموا في تخريجِ هذه الكوكبةِ الطيبةِ المباركة، من عقولٍ فكرت فأبدعت، وألسنةٍ وعدت فأوفت، وأيدٍ عَمِلت فأحسنت، فشكرا لهم جميعا.
لا ننسى في هذا اليوم التقدمَ بالتهنئةِ الخالصةِ إلى أبنائنا وبناتنا من خريجين وخريجات، كما لا ننسى التعبيرَ عن فَخرِنا بهم وبما قدموا من عملٍ دؤوب واجتهادٍ متصل، وصبرٍ طيب للوصول إلى مِنَصّةِ التتويج، داعين الله عز وجل أن نرى فيهم خيرَ ثمرٍ لخير غرس.
وتهنئةٌ خالصةٌ عطرةٌ لأولياء الأمور، الأهل الذين سَعِدوا اليوم برؤية بناتِهم وأبنائِهم رافلين بزي التخرجِ متسلحين بالخبرةِ والمعرفة والتخصص بعد أعوامٍ من التعبِ والجدِ في سبيلِ العلم، وبعد أشكالٍ من التضحياتِ والبذلِ والمتابعةِ فلهم مِنا خالصُ الشكرِ ووافرُ الود.
ويمتد شكرُنا لشركائنا تنمويا وحضاريا من مؤسساتِ هذا الوطنِ الغالي في القطاعين العام والخاص، تلك الشراكاتُ التكامليةُ المؤمنةُ بأن المواطنةَ هي يقينُ القلبِ وامتثالُ الوسائلِ والمُمْكِنات تحقيقاً لأملنا المنشود في وطن هو أغلى ما نَمْلُك، وأسمى ما نروم، كما نشكرُ راعيَ حفلِنا على رعايتهِ الكريمة لهذا الحفل البهيج.
وفي ختام الكلمة: إنّ جهودَنا التي بُذلت طِوالَ سنواتٍ سابقةِ ليست من أجلِ التخرجِ وحسب، فالتخرجُ هو البدايةُ الحقيقيةُ لرحلةِ الكفاحِ بناءً لمستقبلِكم ، وأنتم أهلٌ لكلِّ آمالِ وأحلامِ عوائلِكم ومجتمعِكم، وعليكم أن تتذكروا في كلِّ خطوة ٍمن خطواتِ رحلتِكم أنكم مرآةُ أوطانِكم فاجعلوها انعكاساتاً طيبةً أخلاقا وعطاءً.
لا تتهاونوا في حملِ مسؤوليةِ العلم ومسؤوليةِ المواطنة، ابنوا مستقبلاً يكسبكم المحبةَ والاحترامَ والثقة قبلَ إكسابِكم المالَ والشهرة والأضواء، فإنها أضواءٌ مؤقتة إذا قيست بقبسِ المعرفة وشمسِ التعلم وجذوةِ الإخلاص. (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم، محظوظٌ من يتركُ أثرا على رمالِ الحياة، ولا يبقى هذا الأثرُ إلا بالعملِ الصالح، إذ يذهب الزَبَدُ جُفاءً، وأما ما ينفعُ الناسَ من علمٍ وأدبٍ وفن فيبقى في الأرض، وإنني إذ أقولُ ذلكَ لأتمنى أن يتركَ كلٌ منكم أثرا طيبا.
في الختام نبتهلُ إلى المولى( سبحانه وتعالى ) أن يجعلَ التوفيقَ حليفَكم، والنجاحَ طريقَكم دائما وأبدا، ونسألُه تعالى أن يحفظَ بلادَنا وسلطاننا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
القى الخريج بنُ بلعرب بنِ سيفٍ البطاشيّ، نيابة عن زملائه وزميلاته الخريجين والخريجات كلمة الخريجين قال فيها: الحمدُ للهِ المتفضِّلِ بنعمائه، والشكرُ له على مِنَنِه وآلائِه؛ الحمدُ لِمَنْ فضّلَ العلمَ وأهلَه على غيرِهم، تفضيلًا يتجلى فيه علوّ سيرِهم، كيف والعلمُ ينتهي للنبيِّ المختارِ خيرِهم، فللعلمِ فضلٌ لا يعرِفه إلّا مَنْ تضلّعَ وذاقَ، والصلاةُ والسّلامُ على نبيّهِ الهادي، أفصحِ من نطقَ بالضادِ، إمامِ العالِمين، ومعلّمِ العالَمين، قُدوةِ الطُّلابِ، وملجأِ العلماءِ الأنجابِ، مَنْ جاءَ بخيرِ علمٍ وكتابٍ، صلى اللهُ عليه ما دعا داعٍ للرشادِ، وعلى آلهِ وصحبِه ذوي الرأيِ والسَّدادِ.
فإنِّي أقِفُ اليومَ أمامَكُم مُمثِّلًا زملائي وإخواني الخريجين. فأصالةً عَنْ نفسي ونيابةً عَنْ زملائي أرحبُ بكم في هذا اليومِ الذي طالَ انتظارُه بما حَمَلَه من ذكرياتٍ بين أروقةِ الجامعةِ، الجامعةِ التي قضينا قسطًا وافرًا من أعمارِنا ونحنُ ما بين قاعاتِها ومرافقها، جامعةِ التقنيةِ والعلومِ التطبيقيةِ بصور.
وأضاف قائلا: أيها الخريجون والخريجات يا مناراتَ العلمِ، يا قادةَ العطاءِ، يا رفقاءَ الدرب ،جاءتْ لحظةٌ مُشْرقَةٌ نودِّعُ فيها التعبَ وأيامَ الدِّراسةِ، لِنَحْصُدَ ما زرعناه خلالَ تلكَ الأيامِ، ولِنُودِّعَ أصدقاءَ أمضينا مَعَهُم أوقاتًا مُمْتعةً، وزملاءَ كانوا لنا العونَ والسندَ، وآياتُ الفَرَحِ ترتَسِمُ على وجوهِنا، وبريقُ البهجةِ يضيءُ نفوسَنا لِتنْطلقَ مِنْ لحظةِ التَّخَرُّجِ هذه إلى الحياةِ ومسؤولياتِها، مستذكرين سنواتٍ مَضَتْ مِنَ التَّعَبِ والاجتهادِ، تفانينا فيها بقلوبِ ملؤُها أَمَلٌ لِبِناءِ حاضرِ عُمانَ، وتأسيسِ مستقبلِها لِمَنْ يَخلُفُنا.
كما قدم في كلمتة عرفان للجامعة بقوله: إخواني الخريجين والخريجات،،، بالأمسِ كانتْ تجاربُنا وخبراتُنا محدودةً، أمّا اليومَ وبفضلِ جهودِ إدارةِ الجامعةِ وأنشطتِها وفعالياتِها -التي هي أنتم الدورُ الهامُّ فيها- فقد صُقِلَتْ لدينا مهاراتٌ كثيرةٌ، واستطعْنا توجيهَ قُدُراتِنا.إننا لَنتذكَّرُ في هذه اللحظةِ المُباركةِ مَنْ كانوا سندًا لنا في سنواتِ دراستِنا، أُسَرَنَا التي طالما انتظرتْ هذا اليومَ بعينِ رعايتِها، فكلُّ كلماتِ الشُّكرِ والامتنانِ تنحني أمامَهُم تقديرًا مِنّا، واعْترافًا بالفضْلِ علينا، بل إِنَّ الشكرَ لِمَن سَهِروا ورَبَّوا وأعطَوا مُهَجَهُم لَقَلِيلٌ قاصِرٌ عَنِ الوَفاء بِمِعْشارِ حَقٍّ مِنْ حُقوقهم.
كما يشَرِّفُنا أنْ نُسْجيَ التحايا العاطرةَ والشُّكرُ إلى هذه الجامعةِ الشامخةِ التي احتضنتْنَا طوالَ وجودِنا فيها ولهيئاتِها الإداريةِ والأكاديميةِ لتوفيرِهم البيئةِ المُثلى، وتذليلِهم الصعوباتِ، و أساتِذتِنا الكرامِ الذين أخذوا بأيدينا إلى دُروبِ النَّجاحِ، ولمْ يضِنّوا بشيءٍ يُوقِدُ جَذْوةَ الطُّموحِ ورغبةَ العِلْمِ فينا، فبذلوا علمَهُم ووجّهوا طاقاتِهم إلينا إرشادًا وتوجيهًا؛ ممَّا كان له الأثرُ فيما وصلْنا إليهِ في هذا اليومِ آخذين بأيدينا إلى دروبِ النجاحِ .
ونسألُ اللهَ أنْ يحفظَ عاهلَ البلادِ المفدى مولانا حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه … وإننا باقون بلا شكٍّ على العهدِ الذي قطعناهُ بأنْ نخدُمَ عمانَنَا كلٌّ في مجالِه ومكانِه، وأنْ نَرُدَّ دَيْنَه بالتضحيةِ والجِدِّ والإخلاصِ في العملِ مِنْ أَجْلِ مَزيدٍ مِن العَطاءِ؛ فلا يقومُ الوطنُ إلا بِأهْلِهِ، ولا تنهضُ الشعوبُ إلا بأكتافِ أبنائِها .وفَّقَنَا اللهُ جميعا، والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتِه.
وقام سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية بتكريم الطلبة المجيدين، وذلك تقديرا لانجازاتهم وتفوقهم الأكاديمي، وثم قام بتوزيع شهادات التخرج الطلبة الخريجين والخريجات.
وفي نهاية الحفل تفضلت الدكتورة هدى بنت سالم الشعيلية نائب رئيس الجامعة للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بتسليم راعي الحفل درع تذكاري.
ومن هذا المنطلق عبر الخريجون عن فرحتهم بهذا اليوم، وامتنانهم للجامعة في توفير سبل المعرفة والدعم خلال فترة الدراسة، وتقديم الشكر لجميع الهيئة الأكاديمية والإدارية، وكل من أسهم في نجاح هذه المسيرة العلمية الأكاديمية من أجل النهوض بالوطن.