أهالي أفتاء يطالبون برصف الطريق وإنشاء سد لحماية منازلهم من فيضان الأودية
– بسبب معاناتهم من صعوبة التنقل بالمركبات أثناء الأنواء المناخية
– مواطنو القرية: نظل محتجزين ومنتظرين لساعات طويلة للعبور ومعاناتنا دائمة ومستمرة
صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
تُعدُّ قرية افتاء بولاية صور إحدى القرى الجبلية والتي تبعد عن ولاية صور بـ(12) كيلومترًا تقريبًا، ويسكنها ما يقارب 500 مواطن، ويعاني أهالي القرية من صعوبة التنقل بالمركبات أثناء حدوث الأنواء المناخية ونزول الأودية، حيث ينقطع الطريق الترابي المؤدي إلى القرية والذي تبلغ مسافته ما يقارب حوالي 4 كيلومترات من الشارع العام، وفي الأيام العادية تتأخر الجهة المعنية بتسوية الشارع من تهيئته وتسويته فتصبح القرية شِبه منقطعة عنها السُّبل، ويضطر الأهالي وخصوصًا عند حدوث الأنواء المناخية إلى السَّير بالأقدام لثلاث وأربع ساعات لتوفير الاحتياجات الضرورية لمنازلهم.
ضرورة حفر (رق مائي)
(الوطن) التقت بعدد من أهالي القرية.. بداية يقول سعيد بن ربيع المسكري: القرية رغم أنَّها جبلية لكنَّها ليست وعرة كالمناطق المجاورة لها، وهي قرية زراعية وتراثية وسياحية ومتنوعة التضاريس، وتقع بين مجرى واديين (وادي المقسوم ووادي أنقار)، وتبعد عن الولاية (صور) بـ(12) كيلومترًا تقريبًا، ومن الشارع العام تقاطع (مسلق) تبعد بحوالي 4 كيلومترات تقريبًا بشارع (ترابي)، وتُعدُّ أقرب قرية بالنسبة للولاية من حيث المسافة وتتأثر القرية أثناء الأنواء المناخية وهطول الأمطار ونزول الأودية فتنقطع السُّبل بسبب تأثر الشارع الترابي الوحيد، حيث لا نستطيع العبور (الذهاب والإياب) من وإلى الولاية ونبقى في حيرة من أمرنا، وإن حاولنا الوصول أو النزول للقرية والاطمئنان على أُسرنا للأسف لا نستطيع عبور الوادي ونظلُّ محتجزين ومنتظرين لساعات طويلة أو ليوم الغد، وبعد ذلك نعبر بأنفسنا دون المركبات؛ لأنَّ الوادي أضاع الطريق وأصبح غير سالك، وتتعطل علينا جميع سُبل الخدمات ومنها (ناقلة صهريج مياه الشرب وناقلة الطلبة والذهاب إلى المستشفى للعلاج).
مضيفًا بقوله: كما نعاني من انقطاع التيار الكهربائي في القرية ويتلف ما تمَّ تخزينه في البرادات، ونظلُّ بلا مأكل ولا مشرب حتى يتمَّ إصلاح وصيانة الشارع والخطوط الكهربائية التالفة وصيانة الرق وننتظر عدَّة أسابيع ممَّا نضطر إحضار المؤن الغذائية بأنفسنا وتوفيرها لنا عن طريق المشي بالأقدام لمسافة 3 ساعات تقريبًا من القرية إلى المدينة، إلى جانب تضرُّر المنازل من نزول الأودية من جهة وادي المنقار، وخاطبنا الجهات المختصَّة بإقامة سدٍّ عند هذا الوادي وما زال في الإجراء إلى جانب المطالبة بضرورة حفر (رق مائي) بداخل القرية وحتى الآن لم يتم تنفيذه ونحن بحاجة ماسَّة لذلك البئر (الرق) أسوة بالقرى المجاورة لنا، وبصفة عامَّة تقدَّمنا بجميع الطلبات التي تمَّ ذكرها أعلاه وخصوصًا رصف وتعبيد الشارع وعمل جسور للأودية أو للمارَّة (المشاة) وعمل منافذ للشراج التي تنحدر من أعلى سفح الجبال ولكن دون جدوى.
رصف الطريق والتهيئة
وقال غانم بن عبدالله الرزيقي: إنَّ معاناتنا دائمة ومستمرة بسبب سوء الطريق وتهالكه، وعدم اهتمام الجهات المعنية بعمل الصيانة الدَّورية للطريق وتأخرهم المستمر. وفي فترة الأمطار نعاني أكثر؛ لأنَّ الطريق يكون غير سالك بسبب الأمطار، والجهات المعنيَّة لا تسارع إلى فتح الطريق لأهالي القرية وتصل المدَّة في بعض الأوقات إلى أسبوعين تقريبًا والطريق مغلق ممَّا يؤدِّي إلى ترك بعض الأهالي للقرية، ونطالب الجهات المختصَّة برصف الطريق والتهيئة، حيث إنَّ الطريق لا يزال ترابيًّا دون رصف ويربط وادي بني جابر ووادي المنقال مع مركز الولاية (ولاية صور) ويُعدُّ طريق (حواجر ـ افتاء ـ صور) من الطُّرق الضرورية وسيُسهم في اختصار المسافة للأهالي القاطنين بالمنطقة.
صعوبة التنقل بين القرية والمدينة
وقال أحمد بن جمعة المسكري: نحن نعاني من وعورة الطريق وكثرة انقطاعه وتزايد خطورته أثناء الأمطار، وبعدها نواجه صعوبة في التنقل بين القرية والمدينة ممَّا يؤدِّي أحيانًا إلى تعطيل مصالحنا، كما يواجه الطلاب الذين يدرسون داخل وخارج الولاية صعوبة كبيرة في التنقل لحضور الدروس والمحاضرات والكثير منهم من يفوته موعد الذهاب للدوام للطلاب الذين يدرسون خارج الولاية لعدم إمكانية الوصول إلى وسيلة النقل للخروج من القرية للأشخاص الذين ليس لديهم سيارة دفع رباعي، وبالتالي يتأخرون يومًا أو يومين عن الذهاب للجامعة وتضيع عليهم المحاضرات والاختبارات، وفي كثير من المرَّات تغيبوا عن الاختبارات والدروس بسبب انسداد الطريق أو انقطاعه بعد الأمطار، وأيضًا الباحثون عن عمل ضاعت عليهم فرص عمل كثيرة والسبب الشارع. فكما تعلمون أنَّ البعض لديه سيارة صغيرة (صالون) لا يستطيع أخذها إلى منزله في القرية بسبب الشارع بالتالي يوقفون سياراتهم عند الشارع العام، وحدث وأن تمَّ إبلاغ أحد الإخوة الباحثين عن عمل بموعد مقابلة، ولكن لم يستطع الحضور بسبب تدهور حالة الطريق وانقطاعه نتيجة تأثير الأمطار، وبسبب سوء تخطيط الطريق وعدم رصفه تضيع عليك فرص العمل بسبب عدم القدرة للوصول إلى سيارتك رغم قصر المسافة، ولا ننسى هناك تكاليف الوقود عند صعود ونزول الجبل يوميًّا ممَّا يصعِّب عملية الخروج والبحث عن فرص عمل.
يخلِّف أضرارا في أغلب منازل القرية
وقال عبدالله بن جمعة المسكري: إنَّ معاناة سكَّان القرية مستمرة أثناء نزول الأمطار وانقطاع الشارع الرئيسي للقرية، إلى جانب دخول الأودية للمنازل وتأثرها بشكل كبير ممَّا يخلِّف أضرارًا في أغلب منازل القرية وجرف بعض السيارات ـ ولا اعتراض على أمر الله سبحانه وتعالى ـ ولكن يجب وضع حلول تجنِّبنا حدوث مثل هذه الأضرار وهي وضع سدود تحيط بالقرية تجنُّبًا لدخول الأودية؛ لأنَّ القرية تقع ما بين مجرى واديين: من جهة الغرب وادي عبات، ومن جهة الشرق وادي القرية (وادي المقسوم). كما أنَّ هذه الحلول سوف تجنِّبنا كثيرًا من حدوث مثل هذه الأضرار ونحن كلُّنا أمل بالله ثمَّ بحكومتنا الرشيدة بإيجاد حلول سريعة.
ننتظر المعدات لصيانة الطريق
وقال خميس بن عبدالله المسكري: أرفع تساؤلي للمسؤولين: هل يرضيهم هذا الأمر منذ 4 أشهر تقريبًا لم يتمَّ صيانة طريق مسلق ـ افتاء؟ ومع هطول الأمطار في المنخفض الفائت هذا حال طريقنا رغم وجود ميزانيات تصرف لصيانة الطُّرق غير المعبَّدة ونحن في انتظار المعدَّات اللازمة لصيانة الطريق، فمعنا كبار سِن وأناس مَرضى.. وغيرها من الأسباب التي تحتاج إلى سرعة صيانة هذا الطريق.