مدينة صور عاصمة للسياحة العربية
مقومات طبيعية وكنوز تاريخية تجذب الزائرين على مدار العام
حفصة الجهورية- شؤون عمانية
تزخر ولاية صور في محافظة جنوب الشرقية بالعديد من المقومات والإمكانات الكبيرة، كونها تتمتع بالمفردات التاريخية والتراثية والثقافية والسياحية والبيئية، وتميزها بالكثير من عوامل جذب الزائرين، ولذلك تم اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية لعام 2024م، خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورتها الـ26.
وهنأ الشيخ سالم الغيلاني مواطني سلطنة عمان بعد اختيار مدينة صور العمانية عاصمة السياحة العربية لعام 2024م، فمدينة صور العفية تتمتع بالكثير من المقومات البكر ذات الطبيعة والمفردات الخلابة وتمتاز بالاماكن الثقافية والتاريخية، إلى جانب أنها جاءت وفق أعلى المعايير كالبنية التحتية والموارد السياحية، فهي عاصمة ذات الأشرعة والصواري لجميع السفن، ورست سفنها التجارية المحملة بالبضائع على مراسي وموانئ المدن والعواصم الإقليمية والعالمية عبر حقب من التاريخ، وأضاءت مشاعل الثقافة والفنون، وساهمت في نشر الدين الإسلامي الحنيف في بلدان الشرق وأفريقيا والهند.
وقال: لقد كان بحارة صور خير سفراء للثقافة وهم من أفضل التجار في نقل وتبادل التجارة بين الأقطار والمدن البحرية في المنطقة، وميناء صور ومراسيها ملاذ آمن وموقع استراتيجي لخدمة العديد من السفن والقوارب، كما أن صور هي همزة الالتقاء والتواصل من وإلى مع العديد من المدن و الموانئ سواء في قارة آسيا أو أفريقيا.
واضاف: لقد شهدت مدينة صور تطورا ملحوظا في شتى الجوانب والمجالات، منذ فجر عصر النهضة العمانية المباركة، للمغفور له جلالة السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ ويستكمل نهضتها المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فهنيئا لمدينة صور العمانية لتكن عاصمة السياحة العربية لعام 2024، والتي تحتضن جميع الفعاليات والأنشطة، لكي يتعرف العالم على هذه المدينة الجميلة.
وأوضح جمعة بن عبدالله بن مبارك العريمي نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقيه: “جاء اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربيه 2034م ترجمة لمكانة هذه الولاية العريقة على خارطة السياحة الاقليمية، ولما تزخر به من المقومات السياحية المتفردة والتنوع المميز في عناصر الجلب السياحي حيث أن ولاية صور بنياباتها طيوي ورأس الحد، تشكل لوحة سياحية متكاملة، ومقصدا للراغبين في عيش تجربة سياحية ثرية ومتكاملة”.
وتابع قائلا: “ولاية صور بها جمال رباني وطبيعة خلابة تبدأ بجذب الانتباه من أول الخطوات للقادمين إليها من داخل سلطنة عمان وخارجها، ويحتوي الشريط البحري المُمتد لقرابة سبعين كيلو مترا على مناظر خلابة، إضافة إلى جمال القرى الممتدة وجبالها في الطبيعية وأوديتها كوادي شاب الجميل ذو الطابع السياحي، وأيضا تشتهر بصناعة السفن فمصانعها زاخرة بجميع أنواع السفن، وفيها متحف الولاية البحري بهِ الكثير من الكنوز والمقتنيات، مدينة صور بإطلالتها على خور البطح وجسرها المعلق بين ضفتي الخور شاهد على تاريخها البحري العريق، والمكانة التاريخية لمدينة قلهات الأثرية التي يوجد بها آثار قديمة على قائمة التراث العالمي باليونسكو، كما أن نيابة رأس الحد بولاية صور بقعة الأرض التي تشرق عليها الشمس أول ما تشرق في الوطن العربي قاطبةً وهو الرأس الجبلي الممتد في البحر فاصلاً بين بحر العرب عن بحر عمان، وأما منطقة رأس جنز فيها أكبر محمية للسلاحف البحرية المستقرة والمهاجرة فالزائر يمكنه أن يرى السلاحف وهي تضع بيضها في الحفر، وتنتشر في القرى الزراعية الأودية الجميلة كوادي بني جابر والمنقال القلاع والحصون، ففيها عناصر الجذب السياحي المتنوع”.
من جهته، قال حمد بن سالم الشقصي: “مدينة صور من أهم المدن في سلطنة عمان وبالتأكيد عندما تم اختيارها عاصمة السياحه العربيه 2024 كونها تتميز بمقومات سياحية فريدة من نوعها، حيث تتوفر بها العديد من المقومات كالجبال والصحراء والأودية والسهول الزراعيه والأفلاج وقد سجل بعضها من ضمن التراث العالمي اليونسكو”.
وبين: “تتميز صور بوجود سياحة المغامرات نظرا لجغرافيتها الفريدة والتي تتضمن الأودية المنحدرة والجبال العالية، بالإضافة إلى السياحة البحرية لامتداد شواطئها النظيفة وكذلك المحميات البيئية كمحمية السلاحف النادرة في رأس الحد ؛ كما تتميز أيضا بالمناظر الخلابة للخيران كخور البطح وخور جراما، كل هذا العوامل تشكل منظومة كبيرة للجذب السياحي المتميز والفريد من نوعه”.