محمد بن عيسى البلوشي يكتب: إلى من يهمه أمر ولاية صور
محمد بن عيسى البلوشي.. كاتب وصحفي
حارة “الطينة” بولاية صور التي قامت الحكومة بزراعة المنطقة الجميلة والساحرة منها بأشجار القرم لدواع بيئية، وتحمل أبناؤها ما خلفه هذا المشروع من روائح كريهة وحشرات طائرة، وأيضا أصبح مرتعا للمخالفين، يعاني أهلها اليوم من مشكلة أخرى لم تقم الجهات المعنية بحلها رغم المخاطبات الرسمية للجهات ذات العلاقة، ولا ندري ما هي الأسباب؟!
المشكلة الأخرى التي يعاني منها محمد وعبدالرحمن وأحمد وسعيد وخميس، وغيرهم من أبناء المنطقة وكل من يفد إليها هو شح المواقف أمام الزيادة السكانية والتطور العمراني الكبير وعدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فالجهات الحكومية الرسمية لم تحرك ساكنا أمام مواكبة هذا التطور الذي شهدته المنطقة منذ سنوات عديدة، ولم تقم بدراسة كفاية مواقف المركبات الخاصة لتتناسب مع عدد سكان المنطقة والزائرين للمؤسسات الاقتصادية والتجارية والمؤسسات الصغيرة الخدمية.
إن أحد سكان المنطقة يؤكد لي بأنه وإخوته يعتمدون في دخلهم الشهري على إيجار المحلات التجارية، وأضحى التجار يخرجون من المنطقة بسبب قلة المواقف، ولهذا السبب تم إخلاء ٣ محلات لهم من أصل ٤ محلات كانوا مصدر دخلهم، مشيرا إلى أن عددا من إخوته باحثون عن عمل، وكانت مصارف المحلات تكاد تفي بالتزامات الأسرة الشهري من الأكل والشرب وفواتير الكهرباء والمياه.
وهنا أتساءل: من يعوض تلك الأسرة التي كانت تستكفي من دخل الإيجار وكيف تستطيع الحكومة ان تساعدهم؟!
إن الحل الذي تملكه حكومتنا ممثلة بمكتب سعادة محافظ جنوب الشرقية وبالتحديد بلدية صور، هو إنشاء مواقف إضافية بجانب الشارع العام الممتد من إشارات جامع عثمان بن عفان المعروف بجامع بهوان وباتجاه سوق صور التجاري، وهذه التجربة الناجحة نفذتها الحكومة في عدد من المواقع مثل: أمام المكتب السابق لمحافظ جنوب الشرقية وأيضا في المنطقة الواقعة بعد إشارات مجمع صور الصحي وباتجاه بلدية صور.
إن الحل الممكن والعاجل والسريع الذي يسهل على بلدية صور تنفيذه هو إنشاء مواقف إضافية في المنطقة المشار إليها، وهو طموح كبير للتخفيف عن المشكلة التي يعاني منها الجميع (أبناء المنطقة- التجار- أصحاب المصالح- المراجعون)، ولنا عودة مرة أخرى إلى ما قامت به الحكومة عندما تعلق الأمر بإضافة مواقف عامة أمام المكتب السابق لمحافظ جنوب الشرقية وأمام المديرية العامة للإسكان والتطوير العمراني والذي تم معه أيضا تغيير المداخل والمخارج، فلماذا لا يقوم مكتب محافظ جنوب الشرقية ممثلة ببلدية صور بنفس العمل في حارة الطينة؟!
إننا كأبناء هذه المنطقة نتطلع من حكومتنا في عهدها المتجدد كل خير، وندعوا من يقومون على مؤسساتها العامة إلى تفهم تطلعاتنا التي تأتي في إطار تحقيق المصلحة العامة، وتنفيذ الأولويات التي تسهم في تعزيز الثقة القائمة والمصالح العامة التي تهم المواطن وتطور المجتمع، فنحن عين الحكومة ولسان المواطن.