الأخبار المحلية

العيد في الميدان: شباب يلبّون نداء الواجب في أيام عيد الأضحى

في الوقت الذي تعمّ فيه أجواء البهجة والاحتفال ربوع البلاد بمناسبة عيد الأضحى المبارك، هناك من يختارون أن يكونوا في الخطوط الأمامية، يؤدون أعمالهم بإخلاص وصمت، بعيدًا عن دفء العائلة وموائد العيد. إنهم شباب هذا الوطن، الذين واصلوا أداء مهامهم في القطاعات الحيوية، واضعين مصلحة المجتمع فوق أي اعتبار شخصي.

تتجلى في هذه المشاهد معاني الالتزام والانتماء، حيث لا تغيب المسؤولية حتى في مواسم الفرح. فالعيد عندهم لا يعني فقط لباسًا جديدًا أو تجمعًا عائليًا، بل هو أيضًا عهدٌ متجدد للعطاء، واستمرارية في أداء الواجب الوطني دون انقطاع. هؤلاء الشباب يذكروننا بأن عجلة الحياة لا تتوقف، وأن هناك من يسهر ويعمل لكي ينعم الآخرون بالطمأنينة والخدمة.

من القطاع الصحي الذي لا يعرف التوقف، إلى رجال الأمن الذين يحمون الشوارع والمرافق، إلى العاملين في الإعلام والمطارات والخدمات العامة، يستمر هؤلاء في تقديم التضحيات التي تُبقي الحياة في دورانها الطبيعي، حتى في أيام الأعياد. وما يميزهم هو روح الانضباط العالية، والإيمان بأن العمل في العيد لا يُقلل من فرحته، بل يمنحه بُعدًا إنسانيًا ووطنياً عميقًا.

إن مشهد الشباب العاملين في العيد ليس جديدًا على المجتمع العُماني، بل هو امتداد لقيمٍ متجذّرة في الوجدان الوطني، حيث يُعدّ العمل شرفًا، والواجب مسؤولية لا ترتبط بزمن أو مناسبة. كما يعكس هذا الواقع نضجًا ووعيًا لدى فئة الشباب، الذين أثبتوا أنهم ليسوا فقط مستقبل الوطن، بل حاضره النشط والفاعل.

وفي ختام هذه المقالة، ولتسليط الضوء على هذا الجانب المضيء من شبابنا، نُرفق في الأسفل مقطعًا مصورًا يوثق لحظات حقيقية لشباب يتجهون إلى وظائفهم صباح يوم العيد، حاملين على عاتقهم رسالة الالتزام والتفاني. مشاهد قد تكون بسيطة في ظاهرها، لكنها عظيمة في مضمونها.

وكل عام والجميع بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى